القمص أثناسيوس فهمي جورج
قامة كنسية و ايقونة قبطية زاهية الالوان مبهرة الملامح في نشأته الصعيدية الاصل والمنبت ؛ ونجاحاته الدراسية والعلمية والعملية ؛ سفيرا لمصر ولشعبها وكنيستها وتراثها وتاريخها وهويتها الحضارية بكل تضاريسها . لامعا في حواره واقناعه ؛ راسخا في البلوغ لتحقيق مشروعه لمؤسسة مارمرقس وانشطتها الواسعة ؛ وقد صار اسمه معادلا لما يمثله كيانها . رجلا بالف رجلا في استطاعته بان يتخطي الامنيات والافكار ودوائر القرار ؛ مجسما مثال المأسسة الواقعي في البحث العلمي والريادة في مجال بحث كنوز التراث القبطي . دؤوبا مقنعا حريصا علي رقي الانسان ؛ رابحا للنفوس وقدوة في كل شىء
حمل صليبه مخلصا لبيته ولعلمه ولمهنته الوظيفية ؛ فهو ريادي بالمجالات التي طرقها كعملاق مصري ماهر ؛ صانع نجوم ومبادر في تطوير خدمة الطب والانسانية ؛ وايضا في خدمة بلده وكنيسته . قاد مؤسسات عالمية ادارة مؤسسية عالية التقنية ؛ وعقد مؤتمرات دولية ونشر موسوعات واسس وحدة لحفظ التراث القبطي وصيانته بطريقة غير مسبوقة ؛ كذلك خطط لتدريب كوادر بحثية تثري واقع المكتبة القبطية العالمية مع ارشفتها ورقمنتها ؛ من اجل رفع الوعي باهمية الحضارة القبطية ؛ عاملا علي بناء الجسور مع العالم والدولة والكنيسة ... لن ننساك دكتور فوزي استفانوس مؤسس سان مارك للتراث وصاحب المنجزات الفاخرة الذي كان يردد دائما " احنا شغالين عند مارمرقس " . انك تتكلم اليوم بتقواك وسيرتك وغيرتك ؛ واخلاصك لالهك ووطنك وكنيستك ؛ تتكلم في الكنائس التي اسستها وبنيتها ؛ تتكلم في انجازاتك في مجال القبطولوجي والتاريخ ؛ تتكلم في الاطباء الذين علمتهم ودعمت وجودهم في مستشفي كليفلاند العلمية وبلوغهم للدرجات العلمية ؛ تتكلم بترس البركة البطريركية كي يتعاون ويتجمع الكل معك وتحت قيادتك من اجل مجد منارة كنيستنا المجيدة .