شهدت رحلات السياحة المصرية عودة قوية من قبل السياح البريطانيين لقضاء العطلات، خلال أقل من أسبوعين فقط من إعلان بريطانيا إزالة مصر من القائمة الحمراء الخاصة بالإجراءات الوقائية لفيروس كورونا المستجد، وذلك في إطار إجراء تسهيلات بريطانية كبيرة في قواعد السفر الدولي تضمنت 8 دول.
وحرص البريطانيون، منذ ذلك الحين، على حجز رحلاتهم لقضاء عطلاتهم بالمنتجعات المصرية الشهيرة من بينها منتجعات شرم الشيخ والغردقة التي تقدم عروضًا مخفضة لأول مرة خلال فترة انقطاع دامت شهور.
ورغم ذلك، وقف ارتفاع الطلب العالمي على قضاء العطلات في مصر، عائقاً أمام شركات السياحة في بريطانيا، لتعلن عدم قدرتها على إجراء حجوزات رحلات إلى مصر حتى أكتوبر 2022، بجانب تخوف بعض خبراء السياحة البريطانيين من فوات الرحلات إلى مصر خلال الصيف المقبل، بعد فواتها عليهم خلال العام الحالي، بحسب تقرير نشرته ذا صن.
وقالت شركة «ديسكفر إيجيبت» البريطانية، في تصريحات لصيحفة «ذا صن»، إنها تلقت إشعاراً من الفنادق والبواخر المصرية باكتمال الحجوزات حتى أكتوبر 2022.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن المدير التجاري للشركة، «لقد تلقينا إشعارات من الفنادق والبواخر النيلية باكتمال الحجوزات ليس فقط لشهر أكتوبر المقبل، وإنما حتى أكتوبر التالي له»، وتابع: «هناك تدفقات سياحية كبيرة من جميع الدول إلى مصر، باستثناء بريطانيا ودولة أو اثنتين أخريين».
ارتفاع عمليات البحث عن السياحة في مصر بنسبة 1,170% خلال 24 ساعة
وبحسب تصريحات لشركة «ترافيل سوبر ماركت» للصحيفة البريطانية، فقد شهدت عمليات البحث عن «مصر» على الإنترنت ارتفاعاً بمقدار 1,170%، خلال 24 ساعة فقط من إعلان إزالتها من القائمة الحمراء، فيما تضاعفت رحلات شركتي «توماس كوك» و«جيت تو» 200%.
يسارع السياح البريطانيون إلى حجز الفنادق المصرية بعد رفع مصر من القائمة الحمراء للمملكة المتحدة في الـ 17 من الشهر الحالي، إذ سجلت شركات ووكالات السفر ارتفاعا بنسبة 200% في حجوزات العطلات.
وكانت بريطانيا وضعت مصر على القائمة الحمراء في 8 يونيو الماضي، وهو ما تسبب في إحجام السياح البريطانيين عن زيارة مصر نظرا لما سيتحملونه من تكلفة الحجر الصحي لمدة 10 أيام عند رجوعهم إلى البلاد قادمين من مصر.
وكانت مصر معرضة لخطر خسارة ما يصل إلى 31 مليون جنيه من الإيرادات اليومية المحتملة لقطاع السياحة لو أنها بقيت على القائمة الحمراء للمملكة المتحدة.