الاربعاء ٢٩ اغسطس ٢٠١٢ -
١٠:
٠٢ م +02:00 EET
بقلم: عماد توماس
أعرب حزب الحياة عن قلقه البالغ من الهجمة المنظمة التي تطال كافة الحريات في مصر بداية من حرية الرأي والتعبير وما يعانيه الإعلام المصري من تقييد وقمع وتشويه ومصادرة، ومرورا بحرية الإعتقاد وما يواجهه المواطن المصري من إعتداءات متكرره تحت شعارات دينيه ، وإنتهاءا بحرية التنظيم وما تواجهه منظمات المجتمع المدني من تضييق بدأ بتجميد العديد من أنشطتها بشكل إداري بيروقراطي ثم الشروع في حل بعضها مثما حدث أخيرا مع جمعية النهضية الريفية ، في ذات الوقت الذي تؤسس فيه جماعة الإخوان عشرات من المنظمات الأهلية التابعة لها والمحققة لأهدافها . الأمر الموازي لعملية إستنساخ لقانون طواريء جديد لا يختلف كثيرا عن سالفه ولكنه يزيد من صلاحيات رئيس الجمهورية ويعزز مفهوم أن مصر لا تسير بدون طوارىء وكأننا في مشاهد متكررة من حكم المخلوع وحزبه المنحل.
واضاف الحزب، انه على الرغم من هذا المنحدر المظلم الذي تتعمق فيه البلاد فإن القوى المدنية المصرية لا تزال مشتتة الجهود غير قادرة على التلاحم في وقت يفرض على كافة القوى المدنية تنظيم الجهود وبناء شراكات قوية ليس بهدف العمل ضد فصيل ولكن للعمل من اجل حماية حقوق وحريات المواطن المصري كأولوية تفرضها عليهم أدوارهم الوطنية .
وحذر الحزب من غياب الرقابة والمسائلة للنظام الحاكم وخاصة بعد سياساته التي عكست تملصا من كافة الوعود التي أتت ببرامجه الإنتخابية وأظهرت رغبة قهرية في السيطرة على كافة متنفسات العمل السياسي والعام و مؤسسات الدولة ، فإنه يدعو إلى توحيد الجهود المدنية بشكل جدي يعمل على إيثار الذات والمصالح الشخصية أو الحزبية الضيقة والعمل من أجل حماية هذا الوطن من الضياع في ظلمات القمع والدكتاتورية بعدما قدمت دماء الشهداء للجميع أملا في التغيير ونموذجا على قدرة المواطن المصري على تطبيق أروع التجارب الديمقراطية .