رفعت يونان عزيز
تعزيات السماء لشعب مصر والجيش المصري وأهل وأسرة البطل الراحل / المشير محمد حسن طنطاوي وزير الدفاع والإنتاج الحربي السابق . مصلين لله الواحد القدير علي كل شئ أن يعطينا ويعطي الأسرة والأهل العزاء والصبر والسلوان وأن يتغمز الراحل جنات الخلد والنعيم .
شكر وتحية وتقدير لهذا الرجل نعم كان مخلصاً لوطنه , كانت لدية رؤية حكيمة وتخطيط مدروس بعناية شديدة أبان ثورة 25 يناير2011 ، التي قام بها شعب مصر ضد النظام السابق . لقد خاض حرب صعبة جداً في معركة غير تقليدية . ليس معركة بالسلاح ولا ضد عدوا ظاهر . خاض معركة ضد جماعة إرهابية للأسف كانوا محسوبين أنهم مصريون بل أنهم مخادعون , ففي ثورة 25 يناير وجدناه بصفته وزير الدفاع وقائد لجيش قوي يظهر معاني وأهداف الجيش المصري فأوضح للعالم جيشنا لا يخضع لنظام أو جهة بعينها إنما هو خادم أمين لشعبه المصري الأصيل بكل حب وإنسانية لأنهم أولاد هذا الشعب , فأنحاز للثورة وطالب الرئيس الأسبق رحمه الله بالتنحي عن السلطة قاد البلاد بحكمة وحنكة حتي لا يكون هناك حرب أهلية داخلية, وسفك دماء وتفتيت للشعب والأرض كبعض الدول أبان انقضاض الأخوان علي الحكم فيها .
نعم شارك في هدوء رسم طريق الخروج من مآزق احتلال جماعة الإخوان للبلاد وخداعهم زاعمين أنهم سوف يحققون عيش حرية عدالة وهم يحققون نهب وبيع ثروات ومقدرات مصر حريتهم لعشيرتهم وقمع باقي الشعب عدالتهم بسراب أنشاء الخلافة ومصر تكون جزء منها . وبما أننا نحن بعيدين عن الرؤية البعيدة لمجريات الأحداث وقتها والوضع ملتهب ظننا أن جيشنا بقيادته تخلي عن الشعب إنما لإيمان جيشنا بالله ولعقيدته الدفاعية النصر أو الشهادة ولفنونه وخططه القتالية قد حجم طوفان الإرهاب والمرتزقة حتي لا يتوغلون بالبلاد ولكل معركة خسائر بشرية وماليه وغيرها فهذه المعركة خرجنا منها بأقل خسائر إلا أننا فيما بعد اتضحت الرؤية والخطة بعدما تحقق الانتصار عندما ساهم بكل قوة في تسليم القيادة للجيش للفريق أول عبد الفتاح السيسي خلفاً له بعدما رئيس الأخوان مرسي أبعده عن قيادة الجيش وكانت نفسه راضية لهذا لأنه كان يعرف جيداً أن السيسي يقود بلادنا قيادة حكيمة قوية ويخرجنا من البركان الأخواني والإرهابي .رحم الله أبن مصر النوبي أبن طمي النيل وحضارة المصريين .