محمود منصور
عندما تنزل صورة لممثلة مثل رانيا يوسف تجد ان وسائل التواصل الاجتماعي اشتعلت سباب واتهامات لها وخطبا عصماء علي الفضيلة والاخلاق الضائعة . ويتحدثوا عن الفستان العاري او مؤخرة الممثلة وكذلك عندما يصدر فيديو لاحد البنات علي اليوتيوب او التيك توك او غيره .وعندما تقرأ هذه البوستات تشعر براحة نفسية لانك تعيش في المدينة الفاضلة او تعيش وسط الملائكة وكل الناس ملأهم الايمان والتقوي وليس هناك في المجتمع داعرات الا هذه الممثلة او فتاة الفيديو .
والحقيقة ان اغلب المجتمع عكس ذلك لكنه يفعل ذلك علي راي فؤاد المهندس ( كوتيمي ) اذن لماذا تنتشر هذه البوستات والتعليقات ؟ الحقيقة ان هذه الصورة او الفيديو لم يدخل الي بيوت الناس بالعافية بالعكس فالكل دخل بكامل ارادته صفحة الممثلة او صفحة الفتاة بدلا ان يدخل علي احد الصفحات الدينية وبدلا ان يغض بصره كما امر الله وبعد ان استمتع بالصورة او شاهد الفيديو عدة مرات اغلق عينه ثم لعن الزمن الذي لم يجعل هذه الممثلة او الفتاة في حضنه فكشر عن انيابه واخذ يكتب هذه البوستات( مثل فيلم توبة الذي كان يقوم فيه محمود المليجي بدور راعي الاخلاق وهيج القرية ضد صباح لانها رفضت ان تشاركه نزواته ) .واحد هيقول انت تفتري عليهم . طيب انا بافتري عليهم .منذ عشرة ايام نشرت الصحف ان سيدة ارسلت ابنتها اليتيمة ذات الاحدي عشر عاما لشيخ ليحفظها القران فاغتصبها لعلمه انها يتيمة وامها مشغولة في السعي لرغيف العيش .ولان اخبار هذه الفتاة لم يكن مرفق بها صور عارية او فيديو يصور عملية الاغتصاب لذلك فاصحاب الفضيلة والاخلاق لم يستمتعوا .
لذلك لم يشتعل الفيس والكل تجاهل هذا الخبر .اين المجتمع مدعي الفضيلة والاخلاق ؟ اين مدعي التدين ؟ اين المحامين الذين يقدمون البلاغات كل يوم ضد فتيات الفيديوهات؟هل اغتصاب فتاة صغيرة وضعيفه و يتيمة لم يحرك أي مشاعر للناس ؟ نعم لم يتحرك اخلاق او دين هذا المجتمع لان ما يحرك المجتمع هو غريزته وليس الاخلاق.هذا هو حقيقة مجتمعنا . مجتمع منافق . لا يقف مع مظلوم بل يتحرك بغريزته ثم يدعي الاخلاق والفضيلة والتدين