قررت نيابة طلخا الجزئية بمحافظة الدقهلية، اليوم، تجديد حبس، سليمان فايد، إمام وخطيب مسجد قرية منشية البدوي، دائرة مركز طلخا، 15 يوما على ذمة التحقيقات، بعد اتهامه بهتك عرض طفلة عمرها 11 سنة أثناء ترددها على منزله، وداخل إحدى الحضانات مع أقرانها لحفظ القرآن الكريم.
وكشف تقرير الطب الشرعى عن مفاجأة حيث أكد تكرار التعدى على الطفلة من الخلف وهو مايتماشى مع أقوال الطفلة وأمها والتى أكدت أن شيخ المسجد تعدى عليها في الحضانة وفى منزله حيث استدرجها بعد تحفيظ القرآن وانصراف أقرانها وقام بتكتيف يديها وكتم أنفاسها ثم خلع عنها بنطالها وتعدى عليها على السرير من الخلف .
واستمعت النيابة العامة لأقوال الطفلة ولطفلة أخرى على سبيل الاستدلال، كما وصفت الطفلة المكان الذي اعتدى عليها فيه شيخ المسجد وانتقلت النيابة العامة للمكان وقامت بمعاينة وتطابق مع أوصاف الطفلة .
وقالت الطفلة «أن الشيخ كتم فمها وربط يديها قبل أن يخلع عنها بنطالها ثم وضعها على السرير على بطنها وقام بالتعدى عليها وعندما صرخت وبكت لم يستمع لها وهددها بالقتل لو أخبرت أمها كما أكد لها أن والدتها ستضربها لو علمت بما حدثت لذلك خافت أن تخبرها في البداية .
وكان مدير أمن الدقهلية تلقى اخطارا من مدير المباحث يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة طلخا من اسرة طفلة عمرها 11 سنوات، تتهم إمام وخطيب مسجد بقرية منشأة البدوى التابعة لمركز طلخا بالتعدى جنسيا على طفلتها وهتك عرضها، وتم عرض الطفلة على الطب الشرعى والذى أكد أن الطفلة تعرضت للاعتداء الجنسى من الخلف.
تمكنت مباحث الدقهلية من القبض على المتهم عقب هروبة من منزله بالقرية إلى احدى الشقق بمركز دكرنس وتحرر محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة للتحقيق .
وقالت والدة الطفلة للمصرى اليوم «احنا استأمناه على بنتنا علشان شيخ الجامع وحافظ لكتاب الله وكانت بتروح له كل يوم تحفظ القرآن بالتجويد وهي ما شاء الله عليها ختمت القرآن ومؤدبة وبريئة لكن للأسف خان الأمانة واغتال براءتها وطفولتها»
وأضافت الأم: «أنا زوجى متوفى من 4 سنين وبشتغل علشان أصرف على أولادى وكنت حريصة انى أحفظهم القرآن علشان يحميهم وبنتى جنة متفوقة وبتحفظ القرآن بانتظام لكن فجأة بقت ترفض تروح تحفظ القرآن سواء عند الشيخ سليمان في البيت أو في الحضانة إللى بيحفظ فيها وكنت أجبرها تروح وكنت فاكرة ان ده بسبب الدلع وانها عايزة تلعب وتترك حفظ القرآن لكن نفسيتها بدأت تتعب وشعرها يقع وأنا مش فاهمة في ايه وروحت بها عند دكتور وقال ان نفسيتها وحشة ومحتاجة اهتمام وطلب عمل تحاليل لها».
وقالت الأم باكية «مكنتش فاهمة وكنت بأضغط عليها تروح تحفظ القرآن عند الشيخ حتى فوجئت في يوم بنت عمها قالت لى احنا عايزين نقولك حاجة بس متضربيش»جنة«فخفت وقلت له مش هأضربك طبعا بس قولوا لى ايه اللى حصل فقالت بنت عمها»ان الشيخ سليمان واحنا في الحضانة كان عايز يدخل جنة غصب عنها حجرة وكتم نفسها وشدها من ايديها وهى كانت بتعيط ولما أنا شفته سابها وقلت لجنة تقولك قالت لأ ماما هتضربنى والشيخ هيقتلنى».
وبكت وهى تقول «لم اصدق ما حكته بنت عمها وسألت»جنة«أكدت اللى حصل وكانت مرعوبة فطمنتها وقلت لها مش هأضربك بس هو عمل كده من قبل فالبنت اتشجعت وقالت لى آه في البيت عنده وأخدنى وقفل على بعد العيال مامشيت وكتفنى وكتم نفسى وأنا كنت بأصرخ وأعيط وبعدين قلعنى البنطلون ونيمنى على السرير على بطنى وقعد يعمل حاجات وجعتنى أوى بس مش عارفة كان بيعمل ايه».
وتابعت الأم «جريت على الشيخ أسأله ازاى يعمل كده وأنا نفسى يقولى محصلش وان بنتك بتتخيل لكن فوجئت انه بيقولى كل ده علشان بوسة أنا بوستها بس ومعملتش حاجة فاتصدمت وأخدتها وروحت كشفت عليها والدكتور قالى ان غشاء البكارة سليم لكن في آثار اعتداء من الخلف فقلت لأعمامها وعملنا محضر والطب الشرعى أكد أن في استخدام من الخلف أكثر من مرة يعنى الواقعة ثابته عليه والبنت نفسيتها متدمرة».
المتهم بهتك عرض طفلة بالدقهلية
وانهارت وهى تقول «أنا حاسة بالمسئولية لأنى مفهمتش من البداية لكن أنا بأشتغل وأشقى طول النهار وكنت بأتابعها مع الشيخ بالتليفون يققولى شاطرة وممتازة وبتحفظ العيال حسبى الله ونعم الوكيل فيه ربنا ينتقم منه ويحرق قلبه زى ما حرق قلوبنا».
وأضاف عم الطفلة «جنة» قائلا «إذا كنا مش هنقدر نآمن على أطفالنا مع الشيخ حافظ القرآن هنآمن مع مين هو ترك ايه للشمامين ومتعاطى المخدرات».
وانفعل قائلا «الشيخ ده بيوقف في الجامع على المنبر كل جمعة لأنه معين من الأوقاف وبيخطب في الناس بالقرآن والأحاديث ولما عملنا المحضر هرب بعدما لبس نقاب لكن الحمد لله الناس بلغت عن مكانه وهو الآن محبوس على ذمة التحقيقات لكن احنا عايزين القصاص العادل والسريع».
وأضاف «للأسف الناس كانت بتلومنا علشان عملنا المحضر وبيقولا لنا انتم كده فضحتم بنتكم لكن الحقيقة ان الشيخ ده لازم يتعدم علشان يبقى عبرة خاصة وأننا عرفنا من الأطفال انه بيعمل كده مع أطفال ثانية وفى أهالى عرفت ومنعت بناتها من عنده لكنهم لم يقولوا لأحد فكرر فعلته».
وتابع «الشيخ اعترف في النيابة انه حضنها وباسها بس مع ان دى جريمة لوحدها لكن كمان الطب الشرعى كذبه وأكد هتك عرضها من الخلف وعلشان هو شيخ وامام مسجد لازم يتعدم مرتين وفى ميدان عام علشان يبقى عبرة».
مطالبا بسرعة احالته لمحكمة الجنايات قائلا «منتظرين ايه علشان يتحاكم هو معترف والبنت قالت كل اللى حصل ووصفت المكان اللى أذاها فيه والنيابة عاينته وتقرير الطب الشرعى بيثبت الواقعة لازم محاكمة عاجلة علشان نارنا تبرد».