كتب – محرر الاقباط متحدون
شارك المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في القدس اليوم الثلاثاء في ندوة على الزووم بمشاركة عدد من اساتذة الجامعات الامريكية وشخصيات حقوقية مناصرة للقضية الفلسطينية وعدد من ممثلي الكنائس الامريكية، وفيما يلي نص التصريحات التي ادلى بها حنا :
افتتح حديثه بابراز وثيقة الكايروس الفلسطينية والتي ساهم في صياغتها عدد من رجال الدين المسيحي الفلسطينيين والشخصيات المسيحية الفلسطينية الوطنية لكي تكون صوتا مسيحيا فلسطينيا مناديا بالحرية والكرامة لشعبنا الفلسطيني.
وقال :" اكدنا في هذه الوثيقة على حق شعبنا في ان يناضل ويكافح من اجل الحرية ، والمقاومة التي نتبناها في هذه الوثيقة هي المقاومة السلمية اللاعنفية والتي يبدو انها تستفز الاحتلال اكثر من اي نوع اخر من انواع المقاومة .
لقد انتشرت هذه الوثيقة في سائر ارجاء العالم وتبنتها كنائس عالمية ومن وحي هذه الوثيقة اصبح عندنا الكثير من الحركات والمجموعات المناصرة للقضية الفلسطينية في سائر ارجاء العالم .
ان المبادرة الوطنية المسيحية الفلسطينية التي اطلقت هذه الوثيقة تفتخر بأن هذه الوثيقة ساهمت في ايصال الصوت المسيحي الفلسطيني الى سائر ارجاء العالم هذا الصوت التي تسعى جهات في عالمنا لحجبه ومنع وصوله الى شرائح كثيرة في عالمنا .
المسيحيون الفلسطينيون هم مسيحيون يفتخرون بانتماءهم للمسيحية وفلسطين هي مهد المسيحية ففيها الميلاد والقيامة واهم المحطات الخلاصية من حياة فادينا ومخلصنا يسوع المسيح ، كما اننا فلسطينيون نفتخر بانتماءنا لفلسطين الارض المقدسة هذه الارض المباركة التي نسكن فيها ولكنها ساكنة في قلوبنا وفي عقولنا وفي وجداننا .
يؤسفنا ويحزننا ان هنالك اوساطا في الغرب تتجاهل وجود مسيحيين فلسطينيين في حين ان هؤلاء هم مكون اساسي من مكونات الشعب الفلسطيني الذي يناضل من اجل العدالة والحرية والكرامة الانسانية .
كونوا صوتا مدافعا عن الحق والعدالة وناصروا القضية الفلسطينية التي يجب ان تتبناها كافة الكنائس المسيحية لان الدفاع عن فلسطين وشعبها المظلوم هو دفاع عن ارض الميلاد والتجسد والقيامة وهو دفاع عن اعرق واقدم حضور مسيحي في هذا العالم كما انه دفاع عن اقدس بقعة في هذا العالم اختارها الله لكي تكون مكان تجسد محبته نحو البشر .
نرفض العنصرية والكراهية ومظاهر العنف حيثما كانت واينما وجدت فنحن دعاة محبة واخوة وسلام ولا يمكننا ان نقبل بالظلم والاستبداد ولا يمكننا ان نقبل بما يمارس بحق شعبنا من ظلم ابتدأ منذ وعد بلفور مرورا بالنكبة والنكسة ووصولا الى يومنا الحاضر .
نؤكد بإسم كنائسنا ومسيحيي بلادنا باننا لسنا اقليات في اوطاننا في هذا المشرق الذي نعيش فيه وخاصة في فلسطين الارض المقدسة ، فالمسيحيون الفلسطينيون مطالبون لكي يكونوا ملحا وخميرة للارض ومصدر خير وبركة لهذا الشعب .
نناشدكم ونطالبكم بأن تكونوا دائما الى جانب شعبنا فقضية الشعب الفلسطيني هي انبل واعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث .
كما واجاب سيادته على عدد من الاسئلة والاستفسارات .