أشارت إحصاءات حديثة إلى أن معدل الوفيات بين الأشخاص الملقحين بشكل كامل أقل كثيرا منه بين غير الملقحين تماما أو بين أولئك الذين حصلوا على جرعة واحدة من اللقاح.
وكشفت بيانات مكتب الإحصاء الوطني البريطاني أنه من بين 51 ألف وفاة سُجّلت في إنجلترا بين يناير/كانون الثاني ويوليو/تموز 2021 كانت 256 وفاة لأشخاص تلقوا جرعتي اللقاح.
ووقعت حالات الوفاة في معظمها بين أشخاص هم بالأساس أكثر عرضة للإصابة بكوفيد من غيرهم. وتظهر الإحصاءات درجة وقاية عالية جرّاء التحصين باللقاحات ضد الإصابة بالفيروس.
وكانت بعض حالات الوفاة متوقعة حتى بعد التحصين؛ وذلك لأن اللقاح لا يوفر حماية مئة في المئة - لكن هذا التحليل يظهر أن ذلك أمر نادر الوقوع.
وتقع الوفيات رغم التلقيح الكامل لدى الأشخاص الأكثر ضعفا، لا سيما أصحاب المناعات الضعيفة عادةً، من المسنين فوق الثمانين.
لكن العدد في مجمله ضئيل جدًا، لا تتجاوز نسبته 0.5 في المئة من إجمالي وفيات كوفيد-19 على مدى الشهور الستة الأولى من العام الجاري.
وثمة ما يعرف باسم "وفاة الاختراق" والذي يشير إلى وفاة وقعت جراء إصابة شخص ملقّح بشكل كامل بعدوى كوفيد-19 بعد أن أظهر إيجابيةً للفيروس في فحص خضع له بعد 14 يوما من تلقي الجرعة الثانية من اللقاح.
وتقول جولي ستانبورو من مكتب الإحصاء الوطني البريطاني: "للأسف يكشف تحليل حديث عن وقوع وفيات جرّاء الإصابة بكوفيد-19 بين أشخاص تلقوا اللقاح بجرعتيه".
وتستدرك ستانبورو قائلة: "لكننا مع ذلك وجدنا أن خطر الوفاة جراء الإصابة بكوفيد-19 يكون أقل كثيرا بين الملقحين بشكل كامل مقارنة بغير الملقحين".
وكانت نسبة 13 في المئة من الوفيات بين الملقحين بشكل كامل تعاني نقص المناعة، ونسبة 61 في المئة بينهم من الذكور، وأكثر من 75 في المئة منهم مصنفين إكلينيكيا بأنهم أكثر عرضة للخطر.
وبلغت نسبة الذين بلغوا 16 عاما فما فوق وحصلوا على جرعتين من اللقاح في بريطانيا 80 في المئة، مقابل حوالي 90 في المئة من تلك الفئات حصلت على جرعة واحدة من اللقاح.
ومن المتوقع أن تزيد وفيات كوفيد بين الملقحين بزيادة عددهم بالتبعية، وذلك رغم تناقص عدد وفيات الفيروس مقارنة بما كانت عليه الحال قبل توفّر اللقاحات.