الأقباط متحدون | صحيفة ذا واشنطن تايمز:الفرق السرية فى مصر تثير القلق حتى للإسلاميين المتطرفين؟!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٤:١٧ | الثلاثاء ٢٨ اغسطس ٢٠١٢ | ٢٢ مسرى ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٦٦ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

صحيفة ذا واشنطن تايمز:الفرق السرية فى مصر تثير القلق حتى للإسلاميين المتطرفين؟!

الثلاثاء ٢٨ اغسطس ٢٠١٢ - ٣١: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

ترجمة وإعداد : بولس ساويرس 

تثير مجموعات سرية فى مصر قائمة بسيناء المخاوف ، حتى المسلمين المتطرفين أنفسهم يخشون هذه الفرق ، لأنها تعمل على إحياء الإصولية الإسلامية بصورة كبيرة ، وخاصة مع القوة التسليحية الكبيرة التى أصبحت لهذه الجماعات السرية ، فهذا يؤدى إلى تعقيد الأمور فى مصر تلك البلد المضطربة وخاصة هذه الأيام .
 
يعرف أتباع هذه المجموعات  السرية بإسم " التكفير والهجرة " وقد أطلق عليهم إسم " التكفيريين " والسمة الرئيسية لهذه المجموعات هو السرية الشديدة ، فهم يميلون إلى العزلة عن المجتمع ، ويتهمون كل من لا يلتزم بتفسير القرآن تفسير حرفى وخاصة بحسب معتقدهم وتفسيرهم المحدود فهو مهرطق وقد وقع فى هرطقة بسبب تفسيره  القاصر ، 
 
وأهم ما يحلمون به ويتطلعون إليه هو إقامة دولة إسلامية متشددة فى سيناء ليمارسوا فيها معتقداتهم الجهنمية . على الرغم من أيدولوجية التكفيريين الذين " يقاتلون بإسم الله "  أو ما يعرف ب" الجهاد فى سبيل الله " أو " الحرب المقدسة "، والتى تخلق أيدولوجيتهم تلك الهوة العظيمة فى المجتمع ، لكن يستبعد أن يكونوا هم المسؤلين الوحيدون وراء الهجمات التى حدثت سواء لإسرائيل أو التى حدثت مؤخرا فى سيناء بمصر .
 
وقد إزداد عدد هذه المجموعات التكفيرية ، وخاصة فى الأشهر الأخيرة بعد قيام الثورة المصرية العام الماضى التى أطاحت بالنظام القديم بأكمله ،  فبعد أن كان عددهم لا يتجاوز بضع مئات يعيشون فى المد ن الصغيرة الفقيرة فى شمال سيناء ، أصبح عددهم الآن على الأقل أربعة ألاف شخص ، هذا حسب ما ورد عن المسؤلين الأمنيين وزعماء القبائل البدوية .
 
وقد حان الوقت الآن لتحل مشاكل طال أمدها ، وقد ظهرت مشكلة أجور الجيش المصرى إلى الواجهة ، وخاصة بعد العملية التى تمت ضد القوات المسلحة وراح على إثرها ستة عشر من أفرادها ، بسبب هجوم الإسلاميين المتشددين ، على نقطة حدودية مع إسرائيل فى سيناء  فى رفح ، والآن يعمل الجيش المصرى على التوسع فى سيناء لإقتلاع تلك الجماعات الإسلامية المتشددة .
 
فى الماضى القريب كانت القبائل البدوية هى التى تسيطر على المنطقة بأكملها فى سيناء من خلال الأعراف التقليدية ، ولكن فى الأشهر الأخيرة تم سيطرة الإسلاميين المتشددين على المنطقة ، وخاصة الدعوة السلفية الأكثر تشددا فى مصر من خلال الدين الإسلامى وهذه الجماعات السلفية تدعو إلى تفسير الإسلام تفسيرا حرفيا ، متشبهين بذلك المملكة العربية السعودية ، فمثلا يدعون للفصل بين الجنسين والصرامة فى تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية والدعوة إلى هذه الأمور معتبرين هذا قدوة وإسوة بالسلف الصالح أى يقصدون  بالنبى محمد نبى الإسلام .
 
ويذهب التكفيريين إلى أبعد من ذلك ، فهم على إستعداد تجنب المعاملة مع أفراد عائلتهم ،لو لم يكونوا ضمن معتقدهم وجماعتهم التكفيرية، ويرفض التكفيريين الإتصال بأى شخص لا ينتمى لجماعتهم لأنهم يهتبرونه كافر وهرطوقى ، وتتم الإتصالات من خلال وسطاء .
 
وأضاف " الشيخ عودة أبو الملحوس " أحد شيوخ قبائل شمال سيناء قائلا : أن هولاء الأشخاص التكفيريين لا يرون الناس فهم من وجهة نظرهم كفار ، وحتى لا يحضرون جنازات ذويهم حتى لو كانوا والديهم فهم أيضا من الكفار ما داموا لا ينتمون لهذه الجماعات التكفيرية.
وأضاف قائلا : إنه حتى " الولاءات القبلية " التى تعتبر بمثابة الشىء المقدس جدا  فى شمال سيناء ،  فتأتى فى المرتبة الثانية بالنسبة لهولاء الأشخاص .وأكمل قوله : إنهم لا يأكلون اللحوم إذا تم ذبحها على أيدى أحد غير التكفيريين ، حتى لو كان هذا الأحد والديهم ما داموا لا ينتمون للجماعة ، 
 
وهم لا يفضلون أن يذهب أبنائهم إلى المدارس ، فهم يعتبرون أن التعاليم التى فى المدارس تعاليم خارجة ومثيرة للفتن ومغايرة لتعاليمهم التى يعتقدون إنها تعاليم سامية .
 
ومن أهم النقاط التى أشار إليها الشيخ عودة قائلا : أن أكثر الأمور التى تقلقه بشأن هذه المجموعة هو صعوبة تقييمهم ، من حيث إعدادهم للتسليح ، وتدريباتهم على القتال ، بسبب إنعزالهم الشديد ، فهذا يجعل التعامل معهم صعب لعدم معرفة رد الفعل .
والرجال المنتمين لهذه الدعوى لا يذهبون إلى صلاة الجمعة التقليدية التى تقام فى المساجد ، فهم يعتبرون دعاة المساجد وأئمتها هراطقة ينبغى تجنب تعاليمهم. وهم لا يؤيدون جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين فى إنخراطهم فى الحياة السياسية التى تعتبر من وجهة نظرهم تجديفا وكفر .
 
ويؤكد إسم هذه المجموعة أيدولوجيتها الإنعزالية ، حيث تعنى كلمة " التكفير " فى اللغة العربية " شخص كافر " ، وكان إسم هذه الجماعة الأصلى هو " جماعة آل المسلمين " أو " جمعية المسلمين " وكانوا يقصدون بهذه التسمية الإيحاء ضمنا بإنهم المسلمين الحقيقيين .
 
أخيرا يجب أن نعرف أصل القصة ومتى بدأت .
فقد ولد الفكر التكفيرى عام 1960 م ، فى زنزانات السجون المظلمة والمعتقلات التعذيبية التى كانت فى عهد الرئيس الراحل " جمال عبد الناصر " ، ولد بين أعضاء  جماعات الإخوان المسلمينعلى يد " شكرى مصطفى " ، الذى شهد إعدام النشطاء الإسلاميين المتطرفين ، وتعذيبهم على أيدى رجال الشرطة حتى الموت فكان السجون المهد الأول لهذه الجماعة التكفيرية . 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :