( بقلم / أشرف ونيس ) .
🌹 حينما تجتمع مشاعر شتى داخل الوعاء الواحد ........
🌹 و حينما يغيب الإحساس رغم وجوده أحيانا ........
🌹 حينما يجتمع الفرح و يجتمع نقيضه أيضا .......
🌹 بل و حينما يتواجد الخيال وهو يجمع شتى بقاع الوجود فى رحابه ........
🌹 حينما تبسط مَلكة التخيل يديها لتعطى و تقدم من الإبداع ما يمكنه ان يغير ملامح بلدان و حضارات العالم ......
🌹 بل و حينما يفرض الخارج على الداخل ما لا طاقة لاحتماله أو حتى مقاومته ........
🌹حينما تصارعه أهوائه و تناحره العاطفة ، بينما يناشده العقل بفعل المغاير .....
🌹و وقت أن تجمع معارفه بلدان و حدود و قارات ، لكنه يظل هو كامناً لا يتحرك له ساكناً .......
🌹وقت أن يكبر الصغير و يصير حكيماً ، بينما يظل الكبير صغيراً لا يعرف من الحكمة إلا قليلاً .......
🌹 و حينما يسيطر و يقود ، يتحكم و يحكم ، يتسلط و يهيمن ؛ بينما يبقى ضعيفاً صغيراً بين نفسه ، يتحين فرصة الاختلاء فيرثى و يعزى و يبكى حاله أحيانا .......
🌹بل و وقت ان تقوده أحلامه و آماله الى عنان السماء ، بينما يُفاجئ بأنه عليه ان يظل قابعاً بين سجن واقعه .......
🌹وقت ان يجرى و يلهث ، يصول و يجول ، يكد و يشقى لتحقيق مٱربه و ما يبتغيه ، فيصل ؛ مستلماً رسالة مفادها بأنه " عليه الرحيل " ......
🌹بل وقت أن يكون نجاحه عائداً لالامه ، تتويجه ربحاً لأَرسرِه ، حلوه مقابل مُرهُ ، يحصد من الثمار الكثير ؛ فيفرح و يسعد و يُسَر ، دافعاً فى ذلك بحاراً من الدموع ، و أمواجاً من الاحزان ......
💦 إنه الإنسان ؛ التناقض فى أوجه ، الاختلاف فى ازدهاره ، التباغض فى عنفوانه ، التباين فى قوته ، التخالف فى شدته ، التضاد فى بأسه ، التنازع و التفارق و التناحر فى كل جسارة و بطولة و إقدام ...... الإنسان !!!!!!