كتب- هشام خورشيد
بعد أن توالت الضربات القاصمة لحزب "النور" السلفي، وتفتتت صفوفه بالانشقاقات المتوالية عن طريق الاستقالات الجماعية، فمن الواضح أن رئيس الحزب- "عماد عبد الغفور" الذي يشغل الآن منصب مستشار الرئيس للتواصل المجتمعي- قد عجز عمليًا في التواصل مع أعضاء حزبه، الذين لا يزيد عددهم عن عشرات الآلاف على أقصى تقدير، حسب نتائج التصويت الانتخابى في مجلسي الشعب والشورى.
وهنا يأتي التساؤل: كيف سيقوم بالمهمة الموكلة له بالتواصل المجتمعي مع 85 مليون مصري متنوعي المشارب والمذاهب والعقائد؟.
يُذكر أن عددًا من قيادات أمانة حزب "النور" بـ"الغربية" قد أعلنوا استقالتهم منذ عدة أيام، بسبب الممارسات الديكتاتورية التي ينتهجها قادة الحزب، وتهميش القاعدة الحزبية من الأعضاء العاديين حسبما ألمح الدكتور "معتز عبد الخالق" أمين محافظة "الغربية" سابقًا ومعه العديد من القيادات، كما خرج "سامح الجزار"، أمين الحزب بالقاهرة، أمس، ليعلن استقالته من الحزب لنفس الأسباب.