نتيجة لظاهرة التحرش الجنسي التي بدأت تنتشر بشكل كبير في الآونة الأخيرة، في معظم وسائل المواصلات العامة ومع غياب الرقابة الأمنية، قام بعض المهتمين بالحفاظ على مصر وبناتها بتقديم مقترح عن تخصيص عربات للسيدات في قطارات مصر.

فقال أحمد وجيه، مؤسس صفحة المطالبة بعربة خاصة للسيدات بقطار مصر، أصبحت القطارات عبارة عن وسيلة مواصلات للفصيل الذكوري فقط خلال الفترة الأخيرة، وتحرم القطارات بناتنا ونسائنا من استخدامها للذهاب إلى العمل أو الجامعة، وهناك الكثير من المخاطر تتعرض ليها السيدات بسبب التحرش والمضايقات وغيرها من الانتهاكات التي تحدث للسيدات بالقطارات مع عدم وجود أمن يحميهن.

فحرصًا منا على سلامة بناتنا ونسائنا نقدم فكرة تخصيص عربة خاصة للنساء في القطار مثل المترو، فهناك الكثير من الدول مثل "اليابان واندونيسيا وماليزيا والهند" بدأت في تطبيق الفكرة.

وأكد مؤسس الصفحة أن الفكرة لن تضيف أي أعباء إضافية على الهيئة سوى مظهر حضاري أكثر، مضيفًا أنه تم تقديم طلب لرئيس هيئة سكك حديد مصر منذ أكثر من ثلاثة شهور، ولم يستجيب أحد له.

وأضاف إلى أن قطارات مصر تعاني من كثير من المشاكل من حوادث ومطالب فئوية للموظفين بالهيئة وازدحام من الركاب وعدم انتظام المواعيد، وأشار إلى أنه سيقوم بتنظيم وقفة احتجاجية بمحطة مصر اعتراضًا على سؤ إدارة الهيئة من قبل المسئولين، وعدم وضع قطارات مصر إلى أجندة أي مسئول رغم أهمية القطارات في حياتنا، فهي تعد أسرع وأأمن وأرخص وسيلة مواصلات في الوقت الحال.

ويذكر أن سكك حديد مصر هي أول خطوط سكك حديد يتم إنشائها في أفريقيا والشرق الأوسط، والثانية على مستوى العالم بعد المملكة المتحدة.

بدأ العمل في أول خط سكة حديد في مصر عام 1851، وبدأ التشغيل إبان الاحتفالات بافتتاح قناة السويس عام 1854، في عهد الخديوي إسماعيل، ومما يذكر أن المشرف على مشروع بناء (س.ح.م) في ذاك الوقت كان المهندس "روبرت ستيفنسون"، وهو ابن مخترع القاطرة الشهير "جورج ستيفنسون".