احتضن نادي ريال مدريد الإسباني، نجوما بارزين في عالم كرة القدم، لكن كثيرين منهم، لعبوا سنوات، ثم رحلوا صوب فرق أخرى، تاركين وراءهم سجلا لا ينسى لدى عشاق "الفريق الملكي".

 
ونشرت صحيفة "ديلي ستار" قائمة بأسماء أبرز اللاعبين الذين صنعوا مجد الفريق على أرضية ملعب "سانتياغو برنابو"، لكن السبل تفرقت بهم بعد ذلك.
 
ومن تلك الأسماء، حارس المرمى، إيكير كاسياس، ذلك أنه فاز بالدوري الإسباني "الليغا" مع الفريق، خمس مرات، فضلا عن التتويج ثلاث مرات بعصبة أبطال أوروبا، إلى جانب الكثير من الألقاب الدولية الأخرى.
 
وما يزال كاسياس قريبا من ريال مدريد، حتى يومنا هذا، ففي ديسمبر 2020، جرى تعيينه في منصب نائب المدير التنفيذي لمؤسسة ريال مدريد.
 
ومن أولئك اللاعبين أيضا، ميشيل سالغادو الذي اشترته ريال مدريد بـ11 مليون يورو، من فريق سيلتا فيغو سنة 1999، فكان عونا للفريق الملكي على الظفر بلقب عصبة الأبطال في أول موسم.
 
كارلوس يعيد ركلة القرن
 ولعب سالغادو دورا مهما في الفريق، وكان بمثابة عامل مهم في الانطلاقة البارزة للفريق الملكي، وقتئذ، إلى أن جاء سيرجيو راموس قادما من إشبيلية.
 
وقضى سالغادو عشر سنوات في ريال مدريد، ثم انتهت مسيرته مع الفريق وهو في الرابعة والثلاثين، فانتقل إلى فريق بلاك روفرز الإنجليزي حيث لعب ثلاثة مواسم.
 
وتقاعد سالغادو بعد هذه المسيرة في إنجلترا، لكن عُين في الآونة الأخيرة، مديرا لكرة القدم في نادي "بافوس إف سي" القبرصي الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى.
 
وفي المنحى نفسه، ليس ثمة أي خلاف حول الأسطورة فرناندو هييرو، الذي خرج من ريال مدريد سنة 2003، بعد مسيرة حافلة مع الفريق شارك فيها في 497 مباراة.
 
وقضى هييرو نهاية مسيرته الكروية في الدوري الإنجليزي، ثم أصبح مدرب مساعد في ريال مدريد سنة 2014، واستلم في وقت لاحق تدريب فريق ريال أوفيديو، والمنتخب الإسباني في 2018.
 
أما سيرجيو راموس، وهو من كبار الفريق أيضا، فيتذكره الناس حتى وقت قريب، وبدأت مسيرته، صيف 2005، مع الريال عندما جاء من إشبيلية مقابل 27 مليون يورو، وكانت الصفقة كبيرة وقياسية بالنسبة إليه في ذلك الوقت.
 
ولعب راموس مع الريال طيلة 16 عاما، فسجل 72 هدفا في الليغا، رغم شغله وضعية المدافع، ثم خرج من الفريق الملكي، خلال الصيف الأخير، بسبب الخلاف حول جوانب مالية.
 
وانضم راموس إلى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، حيث يلعب بجوار لاعبي برشلونة السابقين، ليونيل ميسي ونيمار.
 
وشكل اللاعب روبرتو كارلوس، تاريخا مشرقا بدوره في ريال مدريد، بعدما انضم إلى الفريق، في 1996، وصار أفضل ظهير أيسر على الإطلاق.
 
قضى كارلوس 11 عاما في الفريق، ثم غادره في 2007، وخاص تجارب أخرى في البرازيل وروسيا والهند، وبعد ذلك، تقاعد في سنة 2015.
 
وعندما انتقل اللاعب السابق، زين الدين زيدان، إلى ريال مدريد، كان ذلك في صفقة قياسية بلغت 77.5 مليون يورو، فتجاوز بذلك صفقة ضم فيغو، قبل عام من ذلك.
 
وجاء زيدان إلى "الملكي" بعد مسيرة ناجحة في كان وبوردو الفرنسيين، إضافة إلى يوفنتوس الإيطالي، وظل يلعب لفائدة مدريد خمس سنوات، إلى أن اعتزال الكرة، عقب عدم تمكنه من إحراز كأس العالم مع المنتخب الفرنسي، سنة 2006.
 
قام زيدان بتدريب ريال مدريد مرتين، ويرى متابعون أنه قد يقوم بتدريب فريق آخر مستقبلا، وثمة من تحدث عن احتمال التحاقه بالتدريب في المنتخب الفرنسي.
 
في غضون ذلك، جاء اللاعب البارز كلود ماكيليلي، إلى ريال مدريد سنة 2000، قادما من سيلتا فيفو، وقضى ثلاثة مواسم مع "الملكي".
 
وبعد الخروج من مدريد، ذهب اللاعب الفرنسي إلى تشلسي، ثم باريس سان جيرمان، حيث ختم مسيرته الكروية الحافلة.
 
 أما دافيد بيكهام، فانضم إلى الفريق سنة 2003 مقابل 37 مليون يورو، قادما من مانشستر يونايتد، وقضى أربع سنوات مع "الملكي" ثم أصبح نجما في الولايات المتحدة بعد ذلك.
 
وبيكهام هو مالك فريق "إنتر ميامي سي إف"، الذي جرى تأسيسه سنة 2020، فدخل على الفور للمشاركة في الدوري.
 
ومنذ سنة 2005، يشغل بيكهام صفة سفير لدى منظمة "اليونيسيف"، ثم اختار إنشاء صندوق خاص به، لأجل خدمة الغرض الإنساني.
 
وفي المنحى نفسه، جاء لويس فيغو، إلى ريال مدريد سنة 2000 قادما من برشلونة، وخاض خمسة مواسم مع الفريق، ثم انتقل إلى الدوري الإيطالي وتقاعد سنة 2009.
 
وحاول فيغو أن ينافس على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، لكنه لم يتمكن من الظفر بالمنصب.
 
واقتصر المهاجم مايكل أوين، على موسم واحد فقط في ريال مدريد الذي جاء إليه سنة 2004، قادما من ليفربول الإنجليزي.
 
ولم يخض اللاعب تجربة موفقة بعد ريال مدريد، فاعتزل سنة 2013، وظل يظهر بين الفينة والأخرى في تغطيات مجموعة "بيتي سبورتس" الرياضية.
 
أما البرازيلي رونالدو، فجاء إلى ريال مدريد سنة 2002، وغادره في 2007 بعد خمسة مواسم، فانضم إلى "إنتر ميلان الإيطالي".
 
تقاعد رونالدو في 2011، وحرص منذ ذلك الحين على أن يستثمر أمواله في مشاريع جديدة، بعدما بات خارج ملاعب الكرة.