المتهم سدد لأخته 3 طعنات وحطم «شومة» على رأسها.. والأم: «مش لاقية كلام أقوله»
«بنتى أحن خلق الله عليّا.. اتقتلت، وأخوها هو الجانى.. مش لاقية كلام أقوله».. بهذه الكلمات الممزوجة بالدموع، عبّرت والدة المتهم والمجنى عليها، عن حسرتها لفقدان «نورا» على يد شقيقها «محمد» بمنطقة مصر القديمة فى القاهرة.
«نورا» صاحبة الـ25 عامًا كانت تستعد للذهاب إلى المستشفى لوضع مولودها الأول، بعد تأخر دام نحو عامين عن الحمل، تغمرها الفرحة العارمة، لكن شقيقها الأصغر «22 عامًا»، حوّل حالة السعادة التى كانت تغمر بيوت العائلة إلى حزن، بعد أن دفعته «حاجته إلى الأموال» إلى تحطيم رأس شقيقته بـ«شومة» قبل أن يسدد لها 3 طعنات بـ«سكين» لتصبح تلك الجريمة الشنعاء حديث أهالى المنطقة بأكملها، وهاشتاجًا على مواقع التواصل الاجتماعى.
هيستيريا.. ليه محمد قتل أخته؟
«مش مصدقين اللى حصل.. عندنا هيستيريا وبنسأل ليه محمد قتل أخته».. قالتها «أم منة» خالة المتهم والمجنى عليها- أحد شهود العيان- وأضافت وهى تسرد تفاصيل الفاجعة: «محمد جاء إلى شقة نورا بحجة أنه يروح معاها المستشفى لحضور ولادتها، وخلال تواجده فى الشقة طلب من طفلة كانت موجودة شراء عصير ودواء من إحدى الصيدليات، ثم طلب من أخته عصا يسند عليها عشان مش قادر يمشى».
وتابعت: «العيلة كلها كانت مستنية يوم ولادة نورا وكلنا فرحانين ومبسوطين إن ربنا رضاها وهيعوضها، استغربنا غيابها فى الشقة وقولنا أغمى عليها، طلعنا وفتحنا أوضة النوم لقينا الدم مغرق الأرض فى كل مكان.. ونورا كانت جنب السرير، قولنا إنها ولدت، لكن لما رفعنا الغطا من عليها لقيناها بتنزف من رقبتها وسقف الأوضة غرقان دم كأنه شلال وبطنها فيها طعنات كتير».
ساعة حزينة ودموع لا تتوقف
لم يصدق أحد ما رأته عيناه، الجميع كان يبكى فى خوف وذعر، فى الوقت ذاته حضر الزوج من عمله مهرولاً «كنت بجيب فلوس علشان آجى المستشفى، مراتى تتقتل والجنين فى بطنها، كان نفسى أشوف أول فرحتى، مش هسيب حقك يا نورا كان ناقص على ميعاد الولادة نصف ساعة».
ساعة حزينة ودموع لا تتوقف، ظل الزوج يردد كلمات مؤلمة وسط حشد من الأهالى، وبعد حضور فريق البحث الجنائى هالهم منظر الجثة، حتى أقسم أحدهم «والله مش هاسيب حقك والجانى هيتعلق على المشنقة».
وأثناء تلك اللحظات القاسية على العائلة بأكملها، توجّه «محمد» إلى قسم الشرطة ليسلم نفسه، ليعترف، فى وجود أهله، بارتكاب الجريمة «كنت فى ساعة شيطان وقتلتها علشان رفضت تدينى فلوس تانى، كنت طالب منها 5 آلاف جنيه»، فسأله رئيس المباحث، مندهشًا «إزاى هتديك فلوس وهى راحة تولد؟!».
كان ضربها بمطواة 15 طعنة
الحزن كسا وجه الأهل، وانطفأت أنوار الفرحة فى قلوبهم بـ«المولود الجديد»، ونُقلت جثة «نورا» إلى مشرحة زينهم، وهناك تم استخراج الجنين ميتًا.. الجميع يطالبون بـ«توقيع أقصى عقوبة على الأخ المتهم»، إذ قالت خالته: «من حوالى 6 شهور ضربها بمطواة 15 طعنة، واتحبس وهى راحت اتنازلت بسبب محايلات أمهما، لكنه قابل الإحسان بالغدر، ولم يكتف بذلك، وقتلها قبل ولادتها».
وقررت النيابة العامة حبس المتهم 4 أيام احتياطيًا، واصطحابه إلى الشقة - محل الجريمة- لإجراء «محاكاة تصويرية» لواقعة القتل.