«أبويا مضيع فلوسه على الجواز، ولو حد فينا قاله حاجة ممكن يضربنا ومابيهموش سننا»، كلمات ذكرها طبيب، عبر دعوى قضائية أقامها وشقيقاه، يطالبون فيها بالحجر على والدهما- 68 سنة- بسبب سلوكه، الذى أصبح خارجا عن «الإدراك والوعى». قال المدعى أمام مكتب تسوية النزاعات الأسرية بالقاهرة أنه تزوج وشقيقاه، بعد انتهائهم من دراستهم الجامعية، وكانت والدتهم على قيد الحياة، فكانت تحمل مسؤولية حياتهم بكل تفاصيلها، وكان والدنا مشغولا بتجارته وصفقاته، فكانت تقوم بالدورين الأب والأم حتى تزوجنا واستقر كل منا فى حياته الجديدة.
وبعد وفاة والدتنا منذ 7 سنوات انقلب حال والدى رأسا على عقب، 6 أشهر فقط من الوفاة وفوجئنا به يخبرنا بزواجه «الأول»، اعترضت أنا وشقيقى الأوسط، ورفضنا تصرفه، ولكن شقيقنا الأصغر حاول احتواءنا وقال إنه «أبسط حقوقه» ولا يجرؤ أحد أن يمنعه. وأضاف الابن، فى دعواه، قبل انتهاء السنة: «طلق والدى زوجته، ليفاجئنا بزواج جديد، بعد شهرين من الطلاق».
واستمرت زيجات والدى تزيد، حتى وصلت 9 زيجات، خلال 7 سنوات، من وفاة والدتى، وآخرها عندما وقفنا فى وجهه، تعدى علينا بالضرب بعصا قائلا: «لو فاكرينى مش هقدر أربيكوا تبقوا غلطانين». ويضيف: «لم نجد سوى اللجوء إلى المحكمة للحجر عليه، خاصة أنه فى كل زيجة يخسر أموالا طائلة من شبكة ومؤخر وتكاليف الزواج، تضيع كلها فى النهاية بعد هذه الزيجات، التى دام أطولها 5 أشهر فقط.