ناجح إبراهيم: الفتوي لا تعبر عن كل الجماعة.. وعبدالمعطي بيومي: الاحتفال بالأم أمر بالمعروف
وصفت فتوي صادرة عن الجماعة الإسلامية الاحتفال بعيد الأم بأنه بدعة محدثة، وأكدت أنه لا يجوز شراء هدايا للأم في هذا اليوم، ولا الاحتفال بها مع التأكيد علي بر الأم في كل وقت وحين.
وأكدت الفتوي ـ التي بثتها الجماعة في باب «أحكام» علي موقعها بشبكة الإنترنت أمس ـ أن الإسلام لا يعرف غير عيدين هما الفطر والأضحي، مشيرة إلي أن أي شيء غير ذلك يكون فيه تشبه بغير المسلمين، ويكون من المحدثات في الدين.
وقالت الفتوي، التي أصدرها رجب عبدالله، القيادي بالجماعة، إن الاحتفال بعيد الأم يوافق عيد النيروز وبداية السنة القبطية عند النصاري، وفيه موافقة لليهود والنصاري في الاحتفال بأعيادهم، مشيراً إلي أن الإسلام نهي عن التشبه بغير المسلمين، وأضافت الفتوي: «هذا العيد ليس له أصل في الإسلام بل ولا في شرع من قبلنا ولا في كتب الأنبياء ولم يرد في ذلك حديث حتي ولو ضعيفاً لأن الإسلام وصي بالأم ولم يجعل لها عيداً.
واستندت الفتوي في تحريم الاحتفال بعيد الأم إلي أن الاحتفالات بهذا العيد كانت تقام علي شرف الكنيسة الأم في الأحد الرابع من الصوم الكبير عند الأقباط، ويتم شراء الهدايا لكل كنيسة يتم التعميد فيها. وأكد ناجح إبراهيم، عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية، الذي شارك في تأليف أغلب كتب المراجعات أن الفتوي تعبر عن رأي قطاع داخل الجماعة وليس الجماعة كلها وقال: «هناك قطاع داخل الجماعة يري عدم جواز الاحتفال بعيد الأم مع الإقرار بتكريم الأم طوال أيام العام وهناك قطاع آخر لا يري مانعاً في الاحتفال بعيد الأم» مشيراً إلي أن الموقع سيعيد نشر المقال الذي كتبه هو العام الماضي وأجاز فيه الاحتفال بعيد الأم.
وانتقد د. عبدالمعطي بيومي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، الفتوي وطالب الجماعة بعدم تضييق سعة الإسلام ورحابته، وأكد أن الاحتفال بعيد الأم يدخل في إطار الأمر بالمعروف |