انتقد المتحدث باسم الحزب الليبرالي لشؤون سياسة الاندماج من أن تؤدي حملة حكومية لمكافحة التطرف بين شباب المسلمين عن طريق استخدام لافتات وإعلانات صحفية إلى إثارة الاستياء لأنها "تضع الإسلام على مقربة من الإرهاب".
وجه مسؤول بارز بالحزب الديمقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا انتقادات إلى الحملة التي تعتزم الحكومة الألمانية تنظيمها لمواجهة التطرف بين شباب المسلمين. وفي مقابلة مع صحيفة "هامبورغر آبندبلات" الألمانية الصادرة السبت (25 آب/ أغسطس 2012) حذر زيركان تورين المتحدث باسم الحزب الليبرالي لشؤون سياسة الاندماج من أن تؤدي هذه الحملة إلى إثارة الاستياء لأنها "تضع الإسلام على مقربة من الإرهاب". وذلك حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا).
"أحكام متحيزة ضد الإسلام"
وأضاف تورين أن اللافتات الكبيرة التي سيتم استخدامها في هذه الحملة ستغذي "الأحكام المتحيزة ضد الإسلام داخل المجتمع الألماني".وأعرب السياسي البارز عن اعتقاده بأن تنظيم حملات توضيحية داخل المساجد كانت ستصبح بديلا أفضل لهذه الحملة. وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الألمانية تعتزم تنظيم حملة لمكافحة التطرف بين شباب المسلمين وذلك عن طريق استخدام لافتات وإعلانات صحفية وعروض على الشبكة العنكبوتية لمخاطبة هؤلاء الشباب وذويهم وأصدقائهم حول خطر التطرف الاسلامي.
وتشبه اللافتات التي سيتم تعليقها هذا الأسبوع في كل من برلين وهامبورغ وبون إعلانات التنويه عن مفقودين حيث تحمل هذه اللافتات نصا يقول على سبيل المثال:"هذا هو ابننا ونحن نفتقده لأننا لم نعد نعرفه ونحن نخشى أن نفقده تماما إذا انضم للمتعصبين المتدينين أو الجماعات الإرهابية".
ع.خ/ ح.ز (د ب أ)