كتب – محرر الاقباط متحدون
قالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، أن تطعيم العاملين بالتعليم العالي سيشمل جميع أعضاء هيئة التدريس والقائمين على العملية التعليمية، والموظفين والإداريين، وطلاب الجامعات، مشيرة إلى التنسيق بين وزارتي الصحة والسكان، والتعليم العالي لإمدادها باللقاحات أولاً بأول وفقًا للأعداد المستهدفة فضلاً عن إمدادها بجميع اللوجيستيات اللازمة لعملية التطعيم وإصدار الشهادات "إلكترونيًا" للطلاب بناءً على قاعدة البيانات، كما دعت الوزيرة الجامعات الأهلية والخاصة بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي لتطعيم العاملين بها.

وأوضحت الوزيرة خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الاثنين أن تطعيم العاملين والقائمين على العملية التعليمية بالجامعات والمعاهد التعليمية سيتم من خلال نقاط للتطعيم بالمستشفيات الجامعية والمعاهد والمراكز البحثية، أما تطعيم الطلاب سيتم من خلال مستشفيات الطلبة، لافتة إلى أنه يتم التسجيل لهؤلاء الفئات للحصول على اللقاح عن طريق وزارة التعليم العالي، كما أكدت الوزيرة أن جميع نقاط التطعيم بالجامعات ستنتهي من تطعيم الجرعة الثانية قبل بدء العام الدراسي، أما طلاب المرحلة الثالثة لتنسيق الثانوية العامة فسيحصلون على الجرعة الأولى مع حصولهم على شهادة تثبت تلقيهم جرعة واحدة فقط.

كما أشارت الوزيرة إلى إصدار 150 ألف شهادة تحمل رمز "QRcode " حتى اليوم، لافتة إلى إتاحة التطبيق الإلكتروني "Egypt Health Passport" خلال الأيام القادمة لإتاحة شهادات تلقي اللقاح إلكترونيًا، حيث يتضمن التطبيق خاصية تعمل على إظهار موقف التطعيم من خلال 3 ألوان، حيث يشير اللون الأحمر إلى أنّ الشخص لم يحصل على لقاح فيروس كورونا، بينما يشير اللون الأصفر إلى حصول الشخص على جرعة أولى من اللقاح فقط، أما اللون الأخضر فيعني أنّه حاصل على جرعتين من اللقاح، كما يتم من خلاله التعرف على موقف إجراء تحاليل "pcr" للجهات التي تطلب ذلك، ويمكن استخدام تلك الخاصية في الفعاليات والمطارات والأماكن المختلفة التي تتطلب التعرف على موقف الأشخاص من تلقي اللقاح.

وأكدت الوزيرة أنه وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية لن يُسمح بدخول الجامعات أو المدارس بدون التطعيم وتقديم ما يثبت تلقي اللقاح حفاظًا على انتظام العملية التعليمية، معلنة في هذا الصدد خفض قيمة شهادة تطعيم طلاب الجامعات المصرية إلى 25 جنيهًا فقط عن طريق الدفع الإلكتروني وفقًا لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مؤكدة تذليل أي تحديات مالية قد تواجه بعض الطلاب، أما بخلاف ذلك فإن قيمة الشهادة لأغراض السفر إلى الخارج 250 جنيهًا، و100 جنيهًا لأغراض الداخل.

وأكدت الوزيرة استهداف تطعيم العاملين بالتربية والتعليم والتعليم العالي والبالغ عددهم حوالي 5,5 مليون مواطن، وذلك استعدادًا لبداية العام الدراسي الجديد، لافتة إلى أنه من المتوقع زيادة عدد مراكز التطعيمات إلى 800 مركز على مستوى الجمهورية.

 بالإضافة إلى أنه جار الانتهاء من 6 مراكز كبرى بمحافظات أسيوط والشرقية وقنا، بالإضافة إلى مركز أرض المعارض بمدينة نصر بالقاهرة، ومركز مدينة البعوث الإسلامية بالإسكندرية، ومركز بمبنى أكاديمية الفنون بالجيزة، حيث يسمح كل مركز بتطعيم ما يقرب من 10 إلى 20 ألف مواطن يوميًا.
 وتستقبل تلك المراكز المسافرين كأولوية ثم استهداف باقي المواطنين من الفئات المختلفة، لافتة إلى إطلاق المئات من الفرق المتنقلة لاستهداف تطعيم العاملين بالجهاز الإداري بالدولة والبنوك والقطاع السياحي والمناطق الصناعية وكافة المناطق التي تشهد تردد وإقبال من المواطنين.

ولفتت الوزيرة إلى أنه في حالة تلقي الجرعة الأولى من اللقاح خارج مصر، يسمح بتلقي الجرعة الثانية بمصر خلال فترة التواجد بمصر، وذلك عن طريق التسجيل على الموقع الإلكتروني وإحضار ما يثبت تلقي الجرعة الأولى خارج مصر وميعاد تلقيها وسيتم تطعيمه بالجرعة الثانية من نفس نوع اللقاح.

وأكدت الوزيرة الاستفادة من خبرات جائحة كورونا وتأمين احتياحات القطاع الصحي للتصدي لجائحة كورونا، حيث تم زيادة المخزون الاستراتيجي للأكسجين من 2 مليون لتر إلى 3.3 مليون لتر، بالإضافة إلى زيادة المخزون الاستراتيجي لأجهزة التنفس الصناعي وجاهزية الرعايات المركزية.
ونوهت وزيرة الصحة والسكان إلى أنه تم رصد متحور "دلتا" في كل دول العالم، وكانت الحالات بسيطة وتماثلت للشفاء من خلال البروتوكول العلاجي، وكشفت الوزيرة عن إدراج تحديثات جديدة في البروتوكول العلاجي لفيروس كورونا، من خلال عقار "مونوكرونال أنتي باديز" الذي يعد من أقوى خطوط الإنتاج في العالم وحقق نسب شفاء وصلت إلى 95% مع الحالات الشديدة والمتوسطة، مؤكدة توفير 15 ألف جرعة بقيمة 50 مليون دولار.

واكدت الوزيرة مشاركة مصر مع دول العالم، في الأبحاث الإكلينيكية التضامنية لأدوية ولقاحات فيروس كورونا، مشيرة إلى ان مصر أدركت اهمية تصنيع اللقاحات في ظل محدودية اللقاحات في العالم، حيث بدات في خطوات التصنيع في شهر أغسطس من العام الماضي وتم دعوة خبراء من منظمة الصحة العالمية لتقييم خطوط الإنتاج، بالإضافة إلي إشراف خبراء من دولة الصين على عملية التصنيع، حيث خضع لقاح "فاكسيرا- سينوفاك" لـ11 نوع من التحاليل قبل دخول مرحلة التصنيع ثم مرحلة دراسات الثبات والمقارنة بعد 8 اسابيع، إلى ان تم اعتماد المنتج المصري ومطابقته لـ"سينوفاك" المصنع في بلد المنشأ.

ولفتت "زايد" إلى العمل على فتح أسواق جديدة لتصدير إنتاج مصانع الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية والقاحات "فاكسيرا" إلى الدول الأفريقية بناء على رغبة وطلب الاتحاد الافريقي باستيراد اللقاحات من مصر وتوطين صناعة اللقاحات في القارة الأفريقية، لافتة إلى ان القدرة الإنتاجية لفاكسيرا تصل إلى مليار جرعة في العام، معلنة عن الاتفاق مع إحدى شركات إنتاج اللقاحات في أوروبا، للبدء في تصنيع لقاح جديد معتمد من منظمة الصحة العالمية ومعترف به في أوروبا ومعظم دول العالم.