الأقباط متحدون - مجهودات الرئيس
أخر تحديث ١٣:١٥ | الأحد ٢٦ اغسطس ٢٠١٢ | ٢٠ مسرى ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٦٤ السنة السابعة
إغلاق تصغير

مجهودات الرئيس

بقلم: مينا ملاك عازر

 من النهارده مافيش ثورة، أنا الثورة هذا هو لسان حال الإخوان بعد ما جرى يوم الجمعة من سيطرتهم على مداخل ميدان التحرير ومنع الثوار من دخوله، بعد أن فشل قادة ثورة الجمعة الماضية في أن يحشدوا حشوداً كتلك التي يحشدها الإخوان بأتوبيساتهم من المحافظات، قد يكون ذلك لعدم وجود تمويل كالذي تتمتع به جماعة الإخوان غير الرسمية، والغير معروف مصادر تمويلها، وكأنه سر من أسرار الدولة العليا، أو لأن المواطن المصري العادي بقى نفسه يعيش زهق غاية أمانيه أن يعيش ليس أن يتصور مع أبو تريكة ولا أن يأكل طبق كشري ولا أن يجيب لعياله عروسة ولا أن يتعلم، بقى نفسه يعيش.


وهذا ثمار ما فعله المجلس العسكري لسنة ونصف بإيعاذ وتوجيه إخواني، جعل سقف أمانيهم ينخفض ليصل لمرتبة أنا نفسي أعيش، فقد أخذ يرجرج في الشعب داخل البلد حتى وصلوا لحال أنه لو جاب لهم أي حد يحكمهم سيقبل الشعب لإنه نفسه يعيش، ولا تنسوا أن الشعب المصري هو صاحب ثقافة إحييني النهارده وموتني بكره، وديه ثقافة تسهل على أي حاكم أن يحكمه.
 
ومن ثم، فأنا أستبعد مسألة مجهودات الرئيس التي تحدث عنها البلتاجي التي كان من شأنها ان قلصت عدد معارضيه بنسبة%99.9، فلا أستطيع أن أعتبر أن القرض القطري أبو ربا ثمرة من ثمار الرئيس، هو فقط مساعدة من قطر لجماعة عملت قطر ومن ورائها أمريكا لأن تصل سدة الحكم، فواجب عليهما أن يدعماها، ولا أستطيع أن أتخيل مجهودات الرئيس في تلك المسألة فهي مجهودات أربأ برئيس مصر أن يقوم بها لإتمام القرض، أما إذا كان يقصد مجهود الرئيس في الإطاحة بالمشير، فهذا أمر آخر لكنني لا أظن أن النجاح في هذه المسألة يعود لمجهود الرئيس فالمسألة تعود لقادة الصف التاني بالجيش المصري اللذين انقلبوا على المشير ورجاله، ووجدوا في الرئيس ساتر شرعي لما فعلوه، كما وجد هو فيهم المأمن من ضمانات المشير بمدنية الدولة، تلك الضمانات التي أشك أنه حتى لو كان استمر المشير كان نفذها، فلا المشير ولا غيره يستطيع أن يعارض المرشد بسمعه وطاعته. إلاإذا كنت تعني يا دكتور بلتاجي مجهودات الرئيس في إغلاق قناة الفراعين ومصادرة عدد من جريدة الدستور الجديد ومحاكمة رئيس تحريرها، فيما يعد كارت إرهاب فكري للمعارضين، ليتخيلوا هم بإطلاقهم عنان خيالهم ما قد يجري لهم لو نزلوا باعداد كبيرة أو احتشدوا ضد الإخوان، ولو تشككت فيما قاله رئيس حزب التجمع بأن هناك مجموعات كانت تغلق على المتوجهين نحو ميدان التحرير الطرق لتمنعهم من الوصول للميدان، فبوسعنا نكون متأكدين من أن ما جرى لأصحاب الرأي سيكون عينة بسيطة تتوازى مع شكل تعبيرهم عن رأيهم الفكري لا تقارن بما كان سيتعرض له أؤلائك اللذين كانوا سيحتشدون ضد الجماعة، ولتكن متأكداً مما أقول، انظر لمستويات التأمين حول مقرات الجماعة وحزبها وقارنها بمستويات التأمين حول مقرات الحزب الوطني أيام ثورة يناير لتدرك أن الدولة في هذه المرة كانت مجهزة تماماً لقمع أي ثورة مهما كان الثمن، ما دام النتيجة بقاء المرشد على سدة الحكم.
 
المختصر المفيد ليس كل من رضا بقليله عاش، فقد يسحقه الإخوان تحت أحذيتهم كما وعد مرسي بأن يفعل بمعارضيه أثناء حملته الانتخابية والا نسيتم؟

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter