كتب – محرر الاقباط متحدون
سلطت صحيفة "ليبراسيون"، الضوء على القرار المفاجئ لكل من باريس وواشنطن الانسحاب من أفغانستان ومالي وفي كلتا الحالتين تقول الصحيفة: نستنتج فشل القوتين في الحد من تقدم ونشاط الجهاديين على الأرض ،بسبب انهيار الدولة وفساد الإدارة وهشاشة قوات الأمن في كل من أفغانستان ومالي.
مضيفة كما ذكرت إذاعة مونت كارلو، الكارثة الأفغانية هي أيضا كارثة بناء الدولة التي تم تصورها في أروقة السفارات في مطلع القرن، ومثلما حدث مع الجيش الأفغاني، تواجه القوات المالية ظاهرة الجنود الأشباح، التي أعلنت عنها رسميا هيئة الأركان العامة لكنها في الواقع غائبة عن الثكنات.
أما المناطق الريفية، في جنوب أفغانستان أو شمال مالي فقد كانت أول من وقع تحت سيطرة الجماعات الجهادية، وفي كلتا الحالتين، لم يفرض الإسلاميون أنفسهم عن طريق الإرهاب فقط ولكن عن طريق أخذ مكان الدولة الفاشلة لتقديم خدمات أساسية للسكان المهجورين.