زهير دعيم
لنْ أنحنيَ أمامَ الرّيح
لنْ انثنيَ
ما دُمْتُ مختبِئًا...
في الجَنْبِ الجريح
سأقولُها عاليًا وبالصّوتِ الصّريح :
لا يهمُّني الماضي !
لا يُخيفُني العاتي !
فأنا مَنْ يرفُلُ شامخًا ..
سامِقًا ، خاشعًا ...
يرنو الى الآتي
وفي قلبِهِ ألفُ أغنيةٍ
وألفُ أمنيةٍ
تحكيها الدُّنيا بصوتِها الشّادي ...
تحكي عنْ أَمَلٍ
زارَ الحَنايا
تحكي عنْ حَمَلٍ
غَسَلَ البرايا
وراحَ مع موْكبِ الأيام
يُقوّمُ ، يُلوّنُ ، يُعطِّرُ النُّفوسَ
في كلِّ الزّوايا
نعم ...
لن أنحنيَ أمامَ الرّيح
لنْ أنثنيَ
ما دمْتُ مختبئًا...
في جَنْبِه الجريح