كتب – محرر الاقباط متحدون
قال الأنبا نيقولا أنطونيو، المتحدث الإعلامي للروم الأرثوذكس في مصر وسائر إفريقيا، إيمان كنيسة الروم في انتقال العذراء مريم بالجسد يوضحه القدّيس يوحنا الدمشقي بقوله: لقد كان لائقًا، انسجامًا مع ما جرى للمسيح المخلّص، أن تعبر والدة الإله بكلّ السبل التي سلكها المسيح ليمد القدّاسة في طبيعتنا.
مضيفا في تصريحات :" فبعدما تبعته في آلامه وعاينت قيامته خبرت الموت ولما انفصلت عن جسدها أنوجدت "نفسها الكليّة النقاوة" متحدة بالنور الإلهي. أما "جسدها" فقد بقي قليلاً في الأرض ثم قام بنعمة المسيح الناهض من بين الأموات.
لافتا :" هذا الجسد الروحاني اقتُبل في السماء كهيكل للإله المتجسد، كعرش الله إنه الجزء الأبرز من جسد المسيح، وكثيرًا ما ماثله آباء الكنيسة بالكنيسة المقدّسة عينها، مسكن الله بين الناس وموضع حالنا الآتية ومصدر تألّيهنا، غلى ذلك، تؤمن الأرثوذكسية في انتقال العذراء بالنفس والجسد بثبات، فالسيدة، على غرار سائر بني البشر، عرفت الموت الطبيعي.
موضحا :" لكن قيامتها بالجسد تمّ قبل الجميع فهي بالتالي تجاوزت الموت والدينونة وتعيش منذ الآن في الدهر الآتي لكنها ليست منفصلة انفصالاً تاماً عن الإنسانية، التي ستُشارك ذات يوم في مجد الجسد الذي تتمتع به منذ الآن.