في إطار الدراسات المتعلّقة بعلاج الصلع الوراثي (أي جي أي)، قدّم باحثون صينيّون إقتراحًا يتمثّل باستخدام لصقة قابلة للذوبان مع إبر مجهريّة تنقل جسيمات نانوية من أكسيد السيريوم إلى عمق الجلد.

 
وفي تفاصيل الدراسات التي أُجريت، إنّ الصلع الوراثي منتشر بشكل كبير في المجتمع الحالي ولكنّه يفتقر إلى العلاجات الفعّالة".
 
وقالوا: "يعدّ عدم انتظام مكانة بصيلات الشعر الناجم عن أنواع الأكسجين التفاعلية المفرطة (آر أو أس) وعدم كفاية الأوعية الدموية في البيئة الدقيقة المحيطة بالجريب السبب الرئيسي للصلع الوراثي... هنا، قمنا بتصميم رقعة إبر دقيقة متكاملة من سيريا (سي إي أن زي) يمكن أن تخفّف من الإجهاد التأكسدي وتعزّز تكوين الأوعية في وقت واحد لإعادة تشكيل البيئة الدقيقة المحيطة بالجراب لعلاج هذا الصلع".
 
وأضافوا في تقريرهم: "على أساس القوة الميكانيكية الممتازة لـ(سي إي أم أن)، يمكن توصيل (سي إي أن زي) المغلفة بأنشطة تحاكي الكاتلاز والأكسيد الفائق بكفاءة في الجلد لإزالة آر أو أس المفرطة".
 
تحفيز ميكانيكي
وأشاروا إلى أنّه "علاوة على ذلك، فإنّ التحفيز الميكانيكي الناجم عن إدارة "أم أن" يمكن أن يعيد تشكيل الأوعية الدموية الدقيقة في منطقة الصلع، مقارنة بالمينوكسيديل، وهو دواء سريري يستخدم على نطاق واسع لعلاج الصلع الوراثي، وأظهرت "سي إي أم أن" تجديدًا سريعًا للشعر في نموذج فأر "أي جي أي" بتردّد أقلّ دون إحداث تلف جلدي كبير، وبالتالي، تظهر رقعة "أم أن" الآمنة والمحيطة بالجريب لتشكيل البيئة المكرويّة إمكانات كبيرة لعلاج الصلع الوراثي".
 
وبحسب الباحثين، استغرق نمو الشعر بالكامل لدى الفئران 28 يومًا، وبدأت النتائج تظهر في الأسبوع الثاني، حيث عادت البصيلات إلى النمو.
 
الثعلبة الأندروجينية
في حين أنّ العلماء سيقومون باختبار تجربتهم الناجحة على البشر ولكن بجرعات أعلى من تلك المجرّبة على الفئران.
تجدر الإشارة إلى أنّ الصلع يسمى في عالم الطب بـ"الثعلبة الأندروجينية"، وهو يرقّق الشعر في منطقة الرأس ويعدّ مشكلة نمطية لكلّ من الرجال والنساء، لكنّه أكثر شيوعًا عند الرجال.