الجمعة ٢٤ اغسطس ٢٠١٢ -
٢٤:
١٠ م +02:00 EET
كتب: هشام خورشيد
فى لقطة روحانية تذكرنا بروح المحبه التى سادت ميدان التحرير فى الايام الاولى من ثورة 25 يناير وقبل اشتعال الفتن الطائفية والتى يحركها اصحاب المصالح الضيقة لضمان شتات قوى المجتمع .
اقام الاقباط المشاركين فى مليونية 24 اغسطس حائط بشرى لحماية اخوانهم من المسلمين المشاركين بالمليونية اثناء اداءهم صلاة العشاء بعدما استقرت المسيرات امام قصر الاتحادية بدءاً لاعتصام مفتوح لحين تنفبذ المطالب التى اعلنتها القوى الشعبية والحركات الثورية المشاركة .
وهو ما عبر عنه "زياد عبد العظيم " احد المواطنين المعتصمين بانه يشعر وكان ميدان التحرير قد تم نقله الى مصر الجديدة مؤكدا على ان روح الوحدة الحقيقة تلك قد غابت عن الثورة المصرية منذ اعتلاء الاخوان المتأسلمين اكتاف الثوار والثورة وفرض سيطرتهم على الساحة السياسية ولكنها عادت مرة اخرى مع توحد القوى الشعبية مشيراً الى عدم انتماء لاى تيار او فكر سياسى وان سبب مشاركته هو رفضه سيطرة الاخوان على مقاليد الدولة من اجهزة ومؤسسات و وزارات وسلطات تشريعية وتنفيذية والسعى الى الاستحواذ على السلطة القضائية.
أما " مريت تادرس" فتؤكد على ان التلاحم بينا كمصريين – رافضه التصنيف كمسلم ومسيحى – لم ولن ينتهى على المستوى الشعبى بعيداً عن حوارات السياسة – على حد قولها – واضافت تادرس نحن كشعب نعشق ارضنا ونعشق مصريتنا والمصريين بدون تمييز ومن يسعون الى خلق تلك العنصرية هم من يريدون شق الصف المصرى .
وشددت تادرس على ان المطالب التى آمن بها المتظاهرين لم تفرق بين مسيحى ومسلم ولم يتحكم فيها المال الطائفى بل ان المحرك الوحيد لنزولنا الى الشارع هو حب مصر وخوفنا عليها من ان تنجرف الى مصير السودان او افغانستان ويكون التمزيق والتقسيم هو مصيرها بسبب سيطرة فصيل واحد على الدولة.