كتب – روماني صبري
استضاف برنامج "لدي أقوال أخرى" تقديم الإعلامي والكاتب الصحفي إبراهيم عيسى على "نجوم إف إم" الكاتب أيمن الحكيم للتحدث عن كتابه الجديد "غرام المبدعين ..حكايات حب العشاق المجانين"، وفيه يسلط الضوء على حب عملاقة الكتابة : عبد الرحمن الأبنودى, سيد حجاب، كامل الشناوي، يوسف ادريس، إبراهيم عبد المجيد، غسان كنفاني, أمل دنقل، جمال الغيطاني، نجيب محفوظ، جبران خليل جبران، هالة البدري، وغيرهم.
ولفت الحكيم :" الحب في حياة غسان كنفاني جانب مهم، لكن في ناس كتير غضبت قالوا غسان كنفاني رمز لذلك لا يصح ان نراه في وضع العاشق، وأنا مش شايف انه وضع مهين ولا حاجة بالعكس العاشق دا حاجة جميلة جدا وكان كنفاني يحب بصدق.
وقال كنفاني في أول خطاب غرامي لغادة السمان – الأديبة السورية الشهيرة- : إنني أحبك.. الآن أحسها بشكل عميق أكثر من أي وقت مضى، الآن أحس هذه الكلمة التي وسخوها، كما قلت لي والتي شعرت بأن علي بأن أبذل كل ما في طاقة الرجل أن يبذل كي لا أوسخها بدوري".
أرجوك دعيني معك، دعيني أراك.. إنك تعنين لي أكثر مما أعني لك، أعرف أن العالم ضدنا معا، ولكنه ضدنا بصورة متساوية، فلماذا لا نقف معا في وجهه... كفي عن تعذيبي، فلا أنا ولا أنت نستحق أن نسحق على هذه الصورة، أما أنا فقد أذلني الهروب بما فيه الكفاية، ولا أقبل به بعد.
وأوضح الحكيم :" مي زيادة كانت استقبلت خطابات غرامية من كتاب كثيرين وفي حال كانت نشرتها لكانت ظهرت فضائح أكثر من فضائح غادة السمان، فنحن نتحدث عن أسماء كبيرة جدا : طه حسين، العقاد.
مستطردا :" كلهم حبوها وتنافسوا في عشقها، فواضح أنها كانت حالة ولاستقبالها خطابات حب كثيرة من كبار الكتاب جنت، وراحت حبت واحد مشفتوش وهو جبران خليل جبران، ودي من الحاجات الغريبة جدا في حياتها.
وكشف :" ذات يوما كنت في مكتب الأستاذ جمال الغيطاني في أخبار الأدب، فقلت له ما رأيك فيما يعرف بـ"بفضائح غادة السمان"- الأديبة السورية- فرد : أنا ركبي بتخبط بسبب الموضوع دا .. أنا كاتب نص طن خطابات غرامية وفي حال تم نشرها ستكون فضيحة"، ومن هنا جاءت فكرت الكتاب."
موضحا :" حكالي عن غرامياته وقالي كان في بنت عندنا كانت النموذج المثالي للست عنده اسمها الحمرا ودي كانت صبية لطيفة عندهم في الصعيد، كان شايف فيها أجمل ست في الدنيا فكتب عنها قصة "رشحات الحمراء" وبسبب البنت دي اللي حبها في طفولته حب ليلى مراد لانها كانت شبهها، كمان حكالي عن اتصاله بليلى مراد.
وواصل :" استخدم لفظ مذهل قالي أنا "سحت"، "ذاب الرجل" من صوت ليلى مراد.
هل يملك الكاتب العربي المصري الجراءة في التعبير والكلام عن حبه لاسيما إن فشل؟، وردا على هذا السؤال قال الحكيم : للأسف لا يملك الكاتب العربي الجرأة للإفصاح عن ذلك.
مشددا :" أمامنا سنوات ضوئية حتى نصل لما وصل إليه الغرب، ولنسلط الضوء على مذكرات الفنان شارلي شابلن التي حازت ترجمة بديعة للأستاذ صلاح حافظ، والكتاب ممتع ويستمتع به القارئ بفضل الترجمة أيضا، ومن الغلاف كذلك.
وتابع :" يحكي شابلن في مذاكرته كل حاجة بصراحة شديدة جدا ونزواته وغرامياته وأخطاءه وخطاياه، كل حاجة الحقيقة، ودا الفرق بينا وبين الغرب، الشعوب هناك تقبل قراءة هذه المذكرات الجريئة عكس شعوبنا.
لافتا :" كذلك الفنان العالمي أنتوني كوين في مذاكرته حاكي حاجات مذهلة في صراحتها، لدرجة انه كان بيحب نجمة متجوزة منتج والمنتج عارف علاقته بيها، وعندنا لا يمكن أحد يصل لهذه الصراحة.
كما شدد :" قدامنا بدري حتى نصل لهذه الصراحة وكنت أنتزع هذه الاعترافات انتزاعا كان نفسي أوصل لجيل المبدعات، ولكن كان الموضوع صعب جدا إذا كان الرجال بيخافوا إذا الخوف عند السيدات سيكون مضاعف، فنحن مجتمع لا يقبل الصراحة و ينظر لها باعتبارها جريمة.