مع دخول الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يذهب المواطنون إلى النوادي والمنتجعات السياحية والشواطئ المختلفة هربا من الطقس الحار المعتاد في فصل الصيف، وقد يستغنى البعض عن فكرة الذهاب إلى إحدى المدن الساحلية لقضاء الإجازة، ويفضلون اصطحاب أولادهم إلى حمامات السباحة للترفيه عنهم داخل الأندية، ولكنهم لا يدركون أن بذلك الفعل يعرضون أطفالهم لخطر كبير يؤثر على صحتهم.

وتعد حمامات السباحة بؤرا للبكتيريا والجراثيم والميكروبات، وينبغي الحذر جيدا منها منعا لعدم الإصابة بأي أمراض جلدية أو أمراض أخرى نتيجة للسباحة فيها، ويعتقد الكثيرون أن حمامات السباحة في حالة إضافة كلور إليها تكون آمنة، ولكن ذلك اعتقاد غير صحيح، وفقا لما أوضحه عدد من الأطباء خلال حديثهم لـ«الوطن».

حمامات السباحة بيئة خصبة للبكتيريا والجراثيم
وشرحت الدكتورة  إيفيت سوريال، أستاذ أمراض الجلدية، أن حمامات السباحة تعد هي البديل الأول للأهالي للترفيه عن أبنائهم بدلا من السفر، ولكن تلك الحمامات قد تتسب في مشاكل صحية خطيرة، حيث إن بعض الأطفال يتبولون فيها بشكل لا إرادي، ما يساهم في زيادة خطر الإصابة بالتهاب مجرى العين، ومجرى البول في حالة كون المياه غير معقمة.

وأوضحت أن حمامات السباحة يجب تعقيمها بشكل دوري باستخدام المواد المطهرة المناسبة مع تغييرها يوميا لكي لا تكون مصدرا خطيرا للميكروبات والأمراض الأخرى، ونتيجة لعدم تغيير المياه التي قد يكون بها بعض الفضلات ستتشكل فطريات وبكتيريا، وإذا كان الطفل مصابا بمرض معد، فإنه بذلك يخاطر بنقله إلى الآخرين نتيجة لغياب التباعد والتعقيم المناسب.

بدران: التهابات الأذن والعين والجهاز الهضمي أمر وارد
وأكد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن حمامات السباحة التي تكون راكدة ولا يتم تغيير مياهها بشكل دوري تكون غير معقمة وبيئة غير صحية على الإطلاق وقد تتسبب في إصابة المصطافين بأمراض الجهاز الهضمي مثل الإسهال، القيئ، التهاب المعدة، التهاب الأمعاء، وفي بعض الأحيان عند دخول مياه حمامات السباحة غير المتعقمة إلى الأذن، تحدث التهابات الأذن الوسطى، وأيضا التهابات الجلد، بالإضافة إلى التهابات الملحمة.

وحذر عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة من أن المياه غير النظيفة وخاصة في حال التبول فيها، ثم إضافة الكلور والاكتفاء به أمر غير صحيح، فيجب تغيير المياه وتنظيف حمام السباحة باستمرار، حفاظا على صحة الأشخاص، وفي حالة التكدس والازدحام وعدم استخدم المطهرات الأخرى مع الكلور، نساهم بذلك في حدوث مخاطر صحية للأشخاص بينها «كوفيد 19»، ويجب استخدام الأدوات الشخصية.