كتب- أسامة نصحي
بعد عدة أسابيع من الانتقادات الحادة من الإعلام الأوروبي لحرية التعبير في مصر عقب إغلاق قناة "الفراعين" ومحاكمة "توفيق عكاشة" و"إسلام عفيفي"، رئيس تحرير الدستور، أبدى الإعلام الأوربي ارتياحه لقرار الرئيس "محمد مرسي" بإلغاء عقوبة الحبس الاحتياطي في جرائم النشر، والإفراج عن "إسلام عفيفي".
وكان الإعلام الأوربي قد أعرب، منذ صعود جماعة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم، عن قلقه الواسع على حرية التعبير ووضع المرأة والأقليات الدينية، بسبب المواقف المتشددة للتيار الديني تجاه هذه الأمور.
وأوضحت صحيفة "فبروست" البولندية أن قرار "مرسي" جاء سريعًا نسبيًا عقب اعتقال الصحفي "إسلام عفيفي"، رئيس تحرير جريدة الدستور، بتهمة إهانة الرئيس "مرسي" وجماعة الإخوان المسلمين.
واعتبرت الصحيفة أن هذا القرار هو محاولة من الرئيس للرد على من اتهموه بفرض قيود على الإعلام المعارض، مشيرةً إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الرئيس سلطاته التشريعية بإصدار مرسوم بمنع الحبس الاحتياطي في قضايا النشر.
وقالت الصحيفة إن سلطات التشريع كانت تخص المجلس العسكري الحاكم للبلاد منذ تنحي الرئيس السابق "حسني مبارك"، وذلك وفق الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري، حتى قيام الرئيس "مرسي" في 12 من الشهر الجاري بإحالة قادة المجلس إلى التقاعد واسترداد سلطة التشريع بعد إلغاء الإعلان الدستوري المكمل.
وأعربت الصحيفة عن قلقها الشديد في المقابل من امتلاك الرئيس "مرسي" وحده لصلاحيات واسعة، بعد الجمع بين السلطة التشريعية والتنفيذية، بعد حل البرلمان بحكم المحكمة الدستورية العليا وبطلان الانتخابات السابقة.