زهير دعيم
قلنا :
انفلتتْ أرجلُنا منَ الفخِّ
ورُحنا نركضُ خلفَ السّواقي
وفي قلوبِنا أحلامٌ
وعلى أفواهِنا بسماتٌ
قُلنا :
مرّتِ الغيمةُ السّوداءُ بسلامٍ
وإذا بها تعودُ ..
تحمل غُبارًا وهُمومًا وكِماماتٍ
ترشُّها فوق الأديم
وعلى مفارق الطُّرقات
فتخنق الأمنيّات
وتنحر الحُريّات
وترسم على الأرصفةِ
ظلًّا لا يعرفُ الذّبولَ
يأبى الأفولَ
يصرخُ والتحدّي في عينيْهِ :
عُدْتُ
لم أمُتْ
عُدْتُ في شكلٍ جديدٍ
وتصميمٍ جديدٍ
لأُزوبعَ في كلِّ النّفوسِ
وأزرعُ الحنايا والخلايا
خوفًا وليلًا قد يدوم ..
عُدْتُ فانتظرونا ..
ثِقْ يا هذا
سننتظركَ على مفرق الأيام
والأملُ يحذونا والعطر ُ والأحلام
وسنبني لكَ من الذّكريات قبرًا
تحكيه الافواه والأقلام.