في مثل هذا اليوم 6 اغسطس 1952م..
رضوان الكاشف (6 أغسطس 1952 – 5 يونيو 2002) مؤلف ومخرج سينمائي مصري حاصل على بكالوريوس في الإخراج السينمائي من المعهد العالي للسينما في القاهرة في عام 1984 وكان أول دفعته. وُصفت أعماله بالواقعية القاسية وأحيانََا بالواقعية السحرية. بدأ مسيرته بفيلم روائي قصير بعنوان "الجنوبية" كمشروع التخرج مرورََا ب"ليه يا بنفسج"، كأول فيلم روائي طويل له، ثم "عرق البلح"، الذي وصفه البعض بصدمة فنية والبعض الآخر بأنشودة خالدة، وأخيرََا ب "الساحر".
ولد الكاشف في حي شعبي بالقاهرة، السيدة زينب، في 6 أغسطس 1952 بعد أسابيع قليلة من قيام ثورة يوليو؛ إلا أن جذوره من صعيد مصر بكوم أشقاو بمحافظة سوهاج وأستقر في حى منيل الروضة بالقاهرة. حصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة من جامعة القاهرة عام 1978. شارك مع آلاف المثقفين وملايين شعبية في انتفاضة يناير 1977، التي سماها البعض بانتفاضة الخبز وسماها السادات بانتفاضة الحرامية، واتُهم بالتحريض عليها مع أخرى ن. وتم قبض عليه مرة أخرى عام 1981 في حملة السادات لاعتقال عدد من المثقفين. لم يرد دخول السينما من باب الهواية فقط؛ فقرر الالتحاق بمعهد السينما الذي تخرج فيه متصدرََا دفعته لعام 1984 بفيلمه القصير "الجنوبية"، تزوج رضوان الكاشف من "عزة كامل" التي أنجب منها "عايدة" في عام 1990 و"مصطفى" في 1997. توفي الكاشف في 5 يونيو 2002 عن عمر يناهز الخمسين على إثر أزمة قلبية يعد رجوعه من مهرجان روتردام في هولندا الذي شارك فيه بفيلمه الأخير "الساحر". وشيعت جنازته من مسجد رابعه العدويه بالقاهرة.
قبيل اعتقاله عام 1981، كان قد نُشر للكاشف كتابين؛ أولهما عن خطيب الثورة العرابية عبد الله النديم تحت عنوان "الحرية والعدالة في فكر عبد الله النديم" الذي لم يتناول فيه النديم من ناحية تأريخية، إنما تناوله كرمز ثائر وداعية للحرية في دراسة للفكر السياسي والاجتماعي للنديم. الكتاب الثاني بعنوان " قضية تجديد الفكر عند زكي نجيب محمود".
عمل الكاشف مساعد مخرج فيما يقرب من عشرين فيلمََا مع يوسف شاهين ورأفت الميهي وداود عبد السيد وأخرى ن مثل علاء محجوب ووحيد مخيمر. حصل الكاشف علي أول تقدير رسمي له بمشروع تخرجه "الجنوبية"، الذي كان فيلم 16مم روائى قصير ملون؛ فقد منحته وزارة الثقافة عام 1988 جائزة العمل الأول.
يُعد الكاشف، مع أسامة فوزي وسيد سعيد ويسري نصر الله، من ورثة الجيل الثاني للواقعيين الذي مثله خيري بشارة ومحمد خان وداوود عبد السيد وأواخر أعمال عاطف الطيب. وهو الجيل الذي أكمل ما بداه الواقعيون الكلاسيكيون من أمثال صلاح أبو سيف ويوسف شاهين وهنري بركات وتوفيق صالح.!!