بقلم المستشار / نجيب جبرائيل
ما دفعني الى ما اكتبة الآن هو حبي الشديد لبلدي مصر وعشقي للرئيس السيسى لانى اعرفه كنفسى انه رئيس لكل المصريين.
حدث أمس ان عرضت بعض وسائل الإعلام العملة الجديدة فئة العشرون جنية الجديدة التي سوف يبدأ تداولها من أول سبتمبر او نوفمبر وقيل ان السيد الرئيس قد أطلع عليها بعد عرض رئيس البنك المركزي لها علىى سيادته ونلاحظ ان العملة الجديدة رمزها هو مسجد الفتاح العليم وهذ جيد جدا وليس لى اى اعتراض لكن لى بعض الأسئلة اطرحها بعشم الحب والمواطنة .
اولا : طرح هذه العملة لهذا الرمز الدينى الاسلامى يعطى اشارة واضحة ان الدولة هى دولة دينية وليست مدنية كما ينص الدستور لان عملة البلاد هى مكون أساسى لهويتها وربما البعض يرد فيقول نحن دولة إسلامية طبقا للدستور . صحيح نحن دولة يقطنها الاغلبية من الاخوة المسلمين لكن الديانة لا يمكن ان تتغلب يوما على مفهوم المواطنة والا حولنا الدولة الى دولة دينية ومحينا القوانين المدنية وحكمنا بالشريعة فقط .
واذا افترضنا وجوب وضع رمز المسجد على العملة وقلنا نحن مع ذلك دولة لا تميز بين المواطن على اساس الدين دون اذن لماذا لم يوضع بجانب مسجد الفتاح العليم رمز الكاتدرائية الجديدة فى العاصمة الادارية الجديدة والرمزين الدينيين بنيا فى وقت واحد وكانا ومازال يمثلان رمزا النسيج الواحد بين المسلمين والأقباط فى مصر ربما البعض يرد فيقول انه مكتوب على الدولار الامريكى God bless America " واقول هذا ليس رمزا دينيا .
فى النهاية حبى لمصر هو الذى دفعنى الى هذا العتاب الرقيق كنت أتمنى ان نعبر لهويتنا المصرية ونضع رمزا مصريا خالد مثل النيل والاهرامات التى تمثل حضارة وتاريخ مصر ولكن الدين نحن المصريين وان كان فوق كل شئ ولكن الدين لا يحتاج الى ان يعلن عنه فهو لا يحتاجنا وانما نحن نحتاج الية فى قلوبنا الدين يدفعنا الى مزيد من الحب وعدم التميز او عدم الفرقة يدفعنا الى ان نشعر جميعا متساوون فى الحقوق والواجبات .
آمل من رئيسنا المحبوب ان يعاد النظر فى رمز العملة المصرية بصفة عامة ليجعلة يعبر عن تاريخ وحضارة مصر وثقافة مصر لا يعتبر البعض ان وضعة يمثل مصر الدولة الدينية وهذا مرفوض بحكم الدستور .
حما الله مصر وحضارتها وثقافتها وهويتها وشعبها وأديانها