نادر شكرى
قال الدكتور شريف سبعاوى عضو البرلمان الكندى أن الاحداث التى تقع الان بكندا من استهداف الكنائس أمر خطير يستوجب ، سرعة التدخل والحل قبل تفاقم الازمة ودخول تيارات متطرفة لاستغلال الازمة مشيرا ان انفجار بركان الغضب ، جاء بعد بعد العثور على عدة مقابر قبور جماعية لقرابة 1000 طفل من السكان الأصليين يعود تاريخها من القرن التاسع عشر حتى السبعينيات وهى داخل مدارس ارسالية تم اسندها للكنيسة الكاثوليكية لدمج السكان الاصليين فى الدولة وكان يجبر الجميع على ادخال اطفالهم فى مدارس داخلية ومع مرور الوقت حدث اختفاء للعديد من ابناء الهنود فى هذه المدارس دون معرفة ظروف اختفائهم حتى تم اكتشاف هذه المقابر والتى ربما يفسرها البعض لتعرض الاطفال لامراض او فيروس او انتهاكات وهذا رهن التحقيقات .
وتابع : بدأت بعدها موجة من العنف استهدفت عدة كنائس للكاثوليك وجميعا تقع فى مناطق السكان الاصليين الهنود ، وهى مناطق تم منحها لهم من قبل الحكومة الكندية تعويضا عن ما تعرضوا له خلال القرون الماضية وهذه المناطق لهم مطلق الحرية فى استغلالها حسب تقاليدهم ولا يدفعون ضرائب ، وفى هذه المناطق كانت توجد كنائس كثيرة تم انشائها فى القرون الماضية تتبع الكنيسة الكاثوليكية ، وهى الكنائس التى يتم استهدافهم الان .
واشار انه ايضا تعرض تماثيل الملكة فيكتوريا، والملكة إليزابيث الثانية، للإطاحة والتلف على يد حشد عنيف خلال احتجاجات في كندا بمناسبة العيد الوطني للبلاد ، وبدات بعدها حرق واستهداف الكنائس الكاثوليكية لاسيما بعد تصريحات رئيس الوزراء الغير موافقة ، ومنهم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وهى اقدم الكنائس بغرب كندا ، وغير معروف اسباب حرقها هل اختلط الامر لاسيما أن المبنى يشبة الكنائس الكاثوليكية ، ولكن فى كل الاحوال هناك تقصير حكومى لاسيما ان كان هناك انذار مسبق بمحاولة حرق الكنيسة قبلها باسبوع دون اتخاذ اجراءات احترازية
وختم سبعاوى : حتى الان لم توجة اصابع الاتهام الى فئة معينة ولكن كل الترجيح ان السكان الاصليين وراء هذا الامر بعد العثور على مقابر ابنائهم بجوار مدارس الارساليات التى كان أطفال السكان الأصليين يدرسون في مدرسة، كاملوبس إنديان ريزيدنشيال، وهي مدرسة داخلية أسست عام 1890 تحت إشراف الإدارة الكاثوليكية، في مقاطعة بريتيش كولومبيا، وتم إغلاقها نهائيا عام 1996