قال الدكتور محمد على عز العرب، استشارى الكبد والجهاز الهضمى، ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومى للكبد، إن أعداد المصابين بفيروس سى، أصبحت قليلة، خاصةً بعد نجاح حملة ١٠٠ مليون صحة، فى توفير العلاج بالمجان، بعد خطة طبية وفق المعايير العالمية، من عمليات مسح للوصول للمرضى وتوفير العلاج له، ونشر حملات للوقاية.
وأشار «عز العرب»، إلى أن التجربة المصرية فى مكافحة فيروس سى، أصبح يحتذى بها عالميا، وتم نقلها فعليا إلى عدة بلدان مجاروة، وذلك بعد الإشادة العالمية من منظمة الصحة العالمية، لأكبر عملية مسح طبى فى التاريخ؛ لافتًا إلى أن الإرداة السياسية لها دور كبير فى نجاج المبادرة، فدائما العلماء لديهم الخطط لكن يصعب عليهم التنفيذ ما دام لا يوجد لديهم دعم يذلل العقبات.
وأضاف، أن حملة ١٠٠ مليون صحة كشفت أن نسبة من لديهم أجسام مضادة للمرض ٣.٨ ٪ من عينة البحث، ومن لديهم «pcr» إيجابى نحو ٢.٨٪ ويمثلون مليونا و٥٤٠ ألف مواطن، وتم علاجهم جميعا، وتم اكتشاف أن نسبة المرض أقل من ٤ ٪ وتم علاج أكثر من ٩٠٪ منهم.
وأشار إلى أنه إجراءات الإشهاد العالمى لخلو مصر من فيروس سى، تتطلب إجراء مسح ديمغرافى، لمعرفة حجم الإصابة وحال وصولها أقل من ١٪ سيتم الاشهاد عالميا؛ لافتا إلى أن مصر لديها تقدير عالمى وشهادة من منظمة الصحة العالمية.
وشدد «عز العرب»، على ضرورة الاستمرار فى تجفيف منابع نشر العدوى، للمحافظة على الإنجاز التاريخى، وذلك بتطبيق معايير مكافحة العدوى بجودة دولية، فى نقل الدم بأكثر فاعلية، فالشكل العام جيد، لكن لا بد من تشديد الإجراءات، والتخلص الآمن من النفايات الطبية، خاصة فى العيادات التى تتخلص منها فى القمامة وهو ما قد يسبب العدوى، أو إعادة تدوير هذه النفايات إلى مواد بلاستيكية، مما يتسبب فى انتشار المرض.
ولفت «عز العرب»، إلى أن من شروط الحصول على ترخيص عيادة خاصة، وجود تعاقد مع محرقة نفايات، وهذا لا يتم فعليا ويحدث على الورق فقط، ولابد من دعم إدارة العلاج الحر، التابعة لوزارة الصحة، بإمكانيات بشرية وتقنية عالية لتشديد الإجراءات الرقابية على تطبيق أسس معايير مكافحة العدوى، فى العيادات والمستشفيات الخاصة.