أيّدت محكمة مستأنف قصر النيل، اليوم الثلاثاء، حكم أول درجة القاضي بمعاقبة طبيب بيطري بغرامة 10 آلاف جنيه؛ لاتهامه بالتحرش بالفنانة زينب غريب وتصويرها بهاتفه.
القصة تعود إلى 13 مايو الماضي، حيث كتبت عبر حسابها الرسمي بموقع "فيسبوك" آنذاك: "لما نتربى كبنات على الخوف والسكوت، فيحصل إن واحد يتحرش بيا النهاردة، ويتقال لي إما اسكتي وعدي، أو ده مريض، وخلي المسامح كريم، وخصوصا لما تطلب ده واحدة ست زيها زيي بالظبط".
وتابعت: "أنا برضو مش فاهمة الأمهات اللي لو ابنها قتل، اغتصب، أو تحرش تدافع عن ابنها وتنسى إني في مقام بنتها برضو، فعلا محتارة ما بين أساعد الأم وأتنازل عن حقي، ولا أقول لها يا حاجة ابنك متحرش ولازم يتعاقب والأغرب إنه دكتور بيطري وعلى ما يبدو افتكرني جاموسة ماشية قدامه".
وفي منتصف مايو، كتبت عبر حسابها بموقع "إنستجرام": "مكنتش أتمنى أحكي اللي حصل دلوقتي بس تصحيحا لافتراضات خاطئة عن واقعة التحرش هضطر أوضح ملابسات الحادثة.. الدكتور البيطري أنا لا أعرفه ولا زورته في مكان ولا عمري قابلته ولا هو نفسه يعرفني".
أضافت: "الواقعة حصلت في الشارع في وسط البلد، وأنا رايحة أركب أوبر، والمدعو كان ماشي ورايا وبيصور أجزاء من جسمي معينة، خلسة من ظهري، وهو مكنش يعرفني ولا حتى شاف وشي، ولما أخدت بالي إنه بيصورني خلسة سألته بأدب فلقيته بيتهرب وعامل نفسه مش سامعني، أصريت وجريت وراه.. ابتدى ينكر ويهددني، ولولا إن الناس اتلموا، ورجل أمن تدخل وفتش موبايله واكتشف إنه مصورني فيديو (المدعو مسح الفيديو قبل ما يتحرز)، وصور غير لائقة وتحتها ميت خط ومدلولها الوحيد أجبن وأخطر من المتحرش التقليدي (ملحقش يمسح الصور واتحرزت بالفعل في النيابة)، مش عارفة كان ناوي يعمل إيه بالصور ويستغلها إزاي...؟، بس الأكيد إن نيته كانت أذى صريح وخبيث".
تابعت: "عملت محضر في القسم وقدمت أقوالي في النيابة، وأثناء التحقيق عرفت إن مهنته طبيب بيطري (مراقب جودة على اللحوم) وإنه متزوج.. ودا سبب كلمة (افتكرني جاموسة)، اللي استخدمت بطريقة سيئة من الصحافة لثقافة التريند اللي أنا ضدها".
استكملت: "أما اللي يخص مجريات القضية دلوقتي، فأنا بفضل إنها تفضل في إطار خاص بيني والمحامي المنوط بيها، حتى الحكم في القضية... ويمكن في وقت لاحق معرفش امتى، هقدر أسرد الصورة كاملة من باب التوعية لقضية مهمة زي التحرش".
اختتمت: "بس حابة أختم إني حقيقة عندي تساؤلات كبيرة ناحية نظرة بعض الناس للاختلاف في مقابل العنف والتحرش، وليه جوا البعض منهم شماتة، ودعم دفين للعنف تجاه أي شخص مختلف عنهم، مهما كان مسالم وفي حاله ومبيأذيش حد.. وإيه شكل الجذور اللي اتزرعت فيها ثقافة لوم الضحية؟".
وعليه، أحالت نيابة قصر النيل برئاسة المستشار أحمد صفوت، المتهم محبوسًا للمحاكمة أمام محكمة الجنح بتهمة التحرش بالفنانة زينب غريب نجمة مسلسل "بـ100 وش"، حيث صور المتهم، المجنى عليها من الخلف أثناء سيرها في منطقة وسط القاهرة، وتم القبض عليه وأحالته النيابة للمحاكمة بعدما عثر بهاتفه على 3 صور لها على الهاتف.
وفي 7 يوليو الجاري، عاقبت محكمة جنح قصر النيل، طبيبًا بيطريًا بغرامة 10 آلاف جنيه؛ لاتهامه بالتحرش بالفنانة زينب غريب وتصويرها بهاتفه.
وعلّقت زينب آنذاك قائلة خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "يحدث في مصر" المذاع عبر قناة: "mbc مصر"، إن ثقافة الخوف من لوم البنت كانت تسيطر عليها في الماضي، عندما كانت تتعرض لأي موقف له علاقة بالتحرش.
وأضافت: "لم يكن لدي وعي أو ثقافة أو شجاعة؛ لاتخاذ رد فعل في مواقف التحرش، وكان الخوف يسيطر عليَّ، ولما كبرت كنت مستغربة إن شخصًا في الشارع يصور بنت مشافش وشها، وأنا اكتشفت مؤخرًا إن في جروب على تليجرام ومواقع معينة عليه صور لبنات وسيدات من كل الأعمار".
وأشارت زينب غريب إلى انهيارها مع اكتشافها تصوير هذه المواقع للبنات والسيدات واستخدام صورهن بشكل مهين، لافتة إلى قرارها بضرورة اتخاذ رد فعل ردًا على ما يقوم به الأشخاص من تصوير للعديد من البنات والسيدات في الشارع دون علمهن.
وذلك، قبل أن تؤيد محكمة مستأنف قصر النيل، حكم أول درجة القاضي بمعاقبة الطبيب البيطري بغرامة 10 آلاف جنيه؛ لاتهامه بالتحرش بالفنانة زينب غريب، اليوم الثلاثاء.
زينب غريب، حققت نجاحًا من خلال دورها بمسلسل "بـ100 وش"، الذي عُرض في رمضان الماضي، بطولة الفنانة نيللي كريم، والفنان آسر ياسين، مصطفى درويش، إسلام إبراهيم، علا رشدي، من إخراج كاملة أبوذكري.