بقلم جورج حبيب
انا شمعة احترق حبا لغيري
ففي كل لحظة انقص
والنقصان يقربني من موتي
سعادتي كلها
في اسعاد من هم خلوي
ازهق ذاتي كل لحظة
واذوب وان نقص عمري
لا يوما فكرت في ذاتي
ولا يوما نقضت عهدي
ابذل من اجل الكل
ولا تمييز بينهم عندي
احب الكل جميعهم
حتي من نكروا فضلي
تعلمت الحب من اله
فدي الكل بكل حب
ونزل من عليائه
ليسكن كالبشر بارض
احب حتي الموت
وارتضي ان يموت بصلب
علمني البذل والتضحية
فقلدته بكل فخر
لذلك انفق كل لحظة
وسعادتي في كل بذل
لا يوما كنت لنفسي مفكرة
ولا كياني عبر بفكري
اذوب بكل سعادة
ويا ليت الكل يسير بدربي
وها هي السعادة عندي
ان انقل الفرح لغيري
حتي وان ازداد هو
و نقصت انا وقرب موتي
هذا الهي وقد علمني
فكيف انقض امامه عهدي
قلت ساذوب حبا
وليتمتع الاخرين بذوبي
فان من عرف الحب
نسي كل كره وتبع دربي
انا شمعة طبيعتي
ان اموت ليعش حتي عدوي
ابكي في هدوء
وفي بكائي يحصد الكل ضوءي
اتراك تتعلم الحب يوما
فجمال الحياة في البذل
ولتنس ذاتك
عندها تكون مثلي