في مثل هذا اليوم 26 يوليو 2016م..
الطائرة العاملة بالطاقة الشمسيَّة سولار إمپلس تحط في أبوظبي مُكملةً رحلتها حول الأرض بعد أكثر من 16 شهرًا من انطلاقها، لِتكون أوَّل طائرة من نوعها تُحقق هذا الإنجاز.
الطائرة سولار إمبلس (بالإنجليزية: Solar Impulse) هي طائرة خفيفة تجريبية من صنع "برتراند بيكارد" و"أندريه بورشبرج" السويسريين ، وهي تعمل بالطاقة الشمسية . قامت الطائرة برحلتها يوم 5 يونيو 2012 لمدة 19 ساعة متواصلة عبر مسافة 830 كيلومتر من مدريد ، إسبانيا إلى الرباط بالمغرب ، وتعتبر تلك الرحلة أول رحلة عابرة لقارتين تقوم بها طائرة تسيرها الطاقة الشمسية . كما يبغي المخترعان القيام بدورة كاملة حول الكرة الأرضية خلال عام 2014.
وكان الغرض من تلك الرحلة تجهيز وسائل الاتصالات لتقنية جديدة، ومحاولة التوصل إلى نظام جديد للطيران يكون محافظًا على البيئة واقتصاديًا في نفس الوقت. ولم يكن إحراز رقم قياسي في الطيران بهذا النوع هو الحافز، وإنما يختص الحافز بالتوصل إلى تقنية محرك طائرة صديقة للبيئة، من دون استهلاك للوقود.
وتتصف الطائرة التجريبية من نوع HB-SIA بعرض جناحيها حيث يبلغ الجناح الواحد 64 متر ويبلغ وزنه 6و1 طن . وتبلغ مساحة الجهة العلوية من الطائرة نحو 200 متر مربع، مرصعة بنحو 12.000 خلية شمسية . وقد بدأ المخترعان بتصميم وبناء الطائرة الثانية من نوع HB-SIB الجديدة عام 2011 ، والتي يبغيان القيام بها بدورة كاملة حول الأرض.
خلال رحلة 2012 في شهر مايو إلى المغرب وصل ارتفاع الطائرة فوق جبل طارق إلى نحو 8500 متر، وهذا يضطر الطيار للبس قناع لاستنشاق الاكسجين من أنبوبة أعدت لذلك، حيث أن ضغط الهواء يقل بالارتفاع عن سطح الأرض. تقوم الخلايا الضوئية المرصعة على سطح الطائرة بتوليد كهرباء لتشغيل 4 محركات كهربائية تعمل بها الطائرة.
في شهر مارس عام 2015 أقلعت الطائرة من نوع HB-SIB 2 للقيام بدورة حول الأرض على مراحل . من ابوظبي . ووصلت الطائرة يقودها برتراند بيكارد إلى هاواي في يوليو 2015 بعد عدة مراحل، من ضمنها فترة راحة في الصين بسبب سوء الأحوال الجوية. وبعد فترة لإصلاح بطارياتها في هاواي وصلت إلى أريزونا في الولايات المتحدة في 3 مايو 2016. حطت الطائرة في مصر لفترة من الوقت قبل أن تكمل رحلتها وتعود إلى نقطة انطلاقها في أبو ظبي يوم 26 يوليو 2016، بعد أكثر من 16 شهرًا من انطلاقها.!!