هشام خورشيد
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الدكتور / عماد الدين عبد الغفور رئيس حزب النور و وكيل مؤسسيه السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,,
شرفت منذ أكثر من عام بتكليف سيادتكم لى بالعمل كأمين لحزب النور بالغربية فى مستهل خطوات الحزب الأولى , ثقة منكم فى جهدنا المتواضع وإيمانا منكم برغبتنا الصادقة فى المشاركة فى هذا العمل و الذى نحسبه عند الله تعالى بذلا لدين الله و لصالح البلاد والعباد , أسأل الله
أن أكون قد و فيت و لو بالقليل من ثقتكم الكريمة .
سيادة الرئيس , كما تعلمون حرصى الدائم و الذى ظهر جليا فى غالب إجتماعات الهيئة البرلمانية أو الهيئة العليا او مجلس أمناء المحافظات على المطالبة بتأصيل مبدأ الشورى و توسيع دائرة إتخاذ القرار و الألتزام بقواعد العمل الجماعى الممنهج المبنى على أليات ديموقراطية تعطى الفرصة لعموم أعضاء الحزب على بث رغباتهم الى متخذى القرار من خلال ممثليهم الجغرافيين و هم أمناء المحافظات وطالبت بهذا مرارا و تكرارا وكذلك زملائى أمناء المحافظات الأخرى حتى نخرج بقرارات معبرة عن قواعد الحزب و عموم أعضائه .
وعلى مدار الشهور القليلة الماضية تحملت و زملائى أعضاء مكتب أمانة المحافظة فى كل مراكزها و لجانها , و أظنه فى كل المحافظات , تحملنا كما هائلا من الإعتراضات و اللوم من قواعد الحزب و عموم أعضائه على الكثير من مواقف الحزب و بياناته و قراراته والتى كانت إما متأخرة فى أحسن أحوالها أو مخيبة لتطلعات شباب الحزب و ما موقفنا من الشيخ حازم أبو إسماعيل ببعيد ,
و طبعا كنا نحن من نسدد فاتورة هذه القرارات إما إعراضا من الزملاء عن العمل بالحزب أو صبا لجام غضبهم علينا على قرارات لم نستشر فيها و لم يؤخذ برأينا فيها أصلا .
وفى سبيل إستمرار العمل و إيمانا منا بأننا واقفون على ثغر لا ينبغى التخلى عنه بحال حرصنا وبكل جهدنا إستيعاب إخواننا وأمتصاص غضبهم للحفاظ على تماسك بنيان الحزب الذى لا زال فى طور النمو و أستطعنا بتوفيق الله ثم بحكمة شيوخ الدعوة و الزملاء فى الأمانة بالمراكز من توحيد الصف بعد جولة طويلة على كل مراكز المحافظة قبل إنتخابات الرئاسة .
ولكن سيادة الرئيس , ما ينفذ منه صبر الحليم , ما كان من قرارات الهيئة العليا ( المؤقته ) من إجراء إنتخابات الحزب الداخلية واضعة لها قواعد مخالفة للوائح الحزب الداخلية و قد ظهر فيها جليا حرص الهيئة العليا - بتشكيلها المخالف للائحة أيضا - إقصاء مجموعات معينة بمحافظات معينة عن طريق وضع شروط تجعل من مسئول شئون العضوية بالمحافظة حكم و جلاد يختار من يترشح للمناصب و يختار من يصوت عليهم فى الإنتخابات من خلال إختبارات مجهولة ما أنزل الله بها من سلطان ليعلن بعدها كشوف الناخبين وكشوف المرشحين كما يترائ له لا يسأل عما يفعل ونحن المسئولون .
وخاصة فى محافظتنا وبعد أن تقدمنا بشكوى لأمين عام الحزب م/ جلال مرة فى حق أحد العاملين بإدارة المحافظات بالدعوة وذلك لتشهيره بمشايخ الدعوة بالغربية و أسائته لهم على صفحات رسمية ممثلة للدعوة السلفية , إذ نفاجئ بعد 24 ساعة بتعينه ( المشكو فى حقه ) أمينا لشئون العضوية بالغربية علما بأنه ليس مسجل كعضو أصلا فى حزب النور حتى تاريخه!!!, فى رسالة واضحة من الأمانة العامة لنا لا تحتاج الى تفسير و لا تأويل بأن هذه مكافأة من يتطاول على مشايخه .
بالإضافة الى إلغاء الهيئة العليا لقرار سيادتكم الإدارى الصادر بتاريخ 25 يوليو2012 بعد إجتماع مطول مع امناء المحافظات بشأن إجراء إنتخابات نزيهه شفافة ومبكرة بكل المحافظات يستطيع كل أبناء الحزب أن يشاركوا فيها بغير شروط أو قيود فى الاول من أغسطس وكذلك تغيير مسئول شئون العضوية للحزب , مؤكدا بذلك على عدم أستقلال قرارات رئاسة الحزب و تعرضها لضغوط قوية من فئة معينة نحو إتجاه الإقصاء و التهميش والتدخل فى عملية الإنتخابات بشكل مريب , تلكم الفئة التى إستطاعت الهيمنة على قرارات الحزب من خلال سيطرتها على الهيئة العليا بتشكيلها المخالف .
ولهذا ولغيره من الأسباب التى لا يصح ذكرها و لا يتسع المجال لذكرها وحتى لا نسترسل فى القيل و القال ,,,
أعتذر لسيادتكم أسفا عن الأستمرار فى منصبى كأمين للحزب بالغربية غير متخليا أو متهربا من المسئولية و لكن بيئة العمل أصبحت مستحيلة , ولذلك أتقدم بأستقالتى مكتوبة راجيا منكم قبولها فورا وبدون مراجعة أو إمهال , متمنيا لإخوانى بحزب النور كل التوفيق و السداد و داعيا المولى عز و جل أن يخلف الأمانة من هو خير منى بإذن الله .
و أرجو من سيادتكم تشكيل لجنة بخطاب مذيل بتوقيعكم و ختم الأمانة لتسلم عهدة الأمانة الرئيسية بطنطا حيث أن المقر مغلق من تاريخه وإخلاء طرفى من العمل ,,,
مقدمه لسيادتكم
معـتز على عبد الخالق السايح
تحرير فى 2 شوال 1433ه
أغسطس 2012