الأقباط متحدون - وطن بلا حدود يرصد عشرات من حالات الخطف للأقباط فى نجح حمادى
أخر تحديث ٠٠:٣٢ | الاربعاء ٢٢ اغسطس ٢٠١٢ | ١٦ مسرى ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٦٠ السنة السابعة
إغلاق تصغير

"وطن بلا حدود" يرصد عشرات من حالات الخطف للأقباط فى نجح حمادى


كتب: عماد توماس
رصد مركز "وطن بلا حدود للتنمية البشرية وحقوق الإنسان وشئون اللاجئين"، عشرات من حالات الاختطاف لاقباط بمركز نجع حمادى بمحافظة قنا بصعيد مصر.
وقال "صفوت سمعان"، مدير المركز، ان ما هو أسوأ من عمليات الخطف أن يتم  الاتصال أو إرسال أشخاص معروفين بالبلطجة  لطلب مبالغ مالية كبيرة  وإذا لم يتم الدفع يتم الخطف ويُطلب ضعفها ، كذلك من الملاحظ تدخل وسطاء للقيام بواسطة بين الخاطفين مقابل مبالغ مالية كبيرة وهذا شأن غريب على الصعايدة الذين يتميزون بالشهامة ، كذلك تردد نفس أسماء الجناة الخاطفين وكذلك أماكنهم  فى معظم الجرائم .
وطالب "سمعان"، بان يعلى شأن القانون وتطبيق العدالة على الجميع وإظهار القوة فى تطبيقها فلن يكون هناك أى أسس لقيام دولة متحضرة وإنما هى مجرد عصابات و ميلشيات ،الأقوى فيها يطبق قانون الخاص ، فلم تكن هناك ثورة قامت فى مصر إلا لإعلاء شأن القانون وتطبيق العدالة الناجزة على الجميع ، وليس  ثورة نحو إثارة مزيد من الفوضى والبلطجة 
 
وارجع التقرير الحقوقى الصادر عن المركز، الى كثرة عدد الاقباط ال>ين يتعرضون للخطف نسبة الى جيرانهم المسلمين بسبب  استحلال أموالهم  وكذلك لعدم وجود ما يسمى بنظام القبيلة لدى الأقباط  ،فالمجرمين يخشون سطوة نظام القبيلة ويبتعدون عن القيام بأى عمل تجاههم خوفا من رد الفعل العنيف المسلح ،كما انه أحيانا يتم الخطف والبلطجة  تحت رعاية أعضاء مجلس شعب سابقين ، وتحت أعين بعض العائلات الكبيرة المعروفة ، وفى ظل تواطىء وتقصير من بعض رجال الشرطة  والجناة معروفين لدى الكافة من الأهالى والشرطة والأمن الوطنى والمخابرات وهم مسجلين لديهم بالاسم .                                                                                                             
ومن ضمن الحالات التى رصدها التقرير، حالة اختطاف وتعذيب  شاب يُدعى "الفريد  صموئيل عبد المسيح-"  وشهرته  "لارى" 27 عامًا يوم 16/5/2012 وهو حاصل على معهد بصريات ويقيم بمركز نجع حمادي محافظة قنا  فبعد أن ذهب إلى مخرن البضائع الذي يمتلكه والده بشارع بور سعيد بنجع حمادي، لأخذ احتياجات المتجر ليلا، إلا أن بعض الأشخاص كانوا يتربصون له عند المخزن ،وتم الهجوم عليه من قبل أربع شباب  وكان معهم شخص بسلاح آلى و قاموا بالتهديد  ،وبعد ذلك استقلوا سيارة بيجو وهربوا به.
 
 وعاد "لاري"-   يوم 8/6/2012   وبعد دفع الفدية وقدرها 260 ألف جنيه  بعد تخفيضها من مليون جنيه  بعد 22 يوما  ، وألقى به خاطفوه على الطريق الزراعي خارج "نجع حمادي، وكان في حالة نفسية وجسمية سيئة للغاية، بعد أن أمعن الخاطفون في تعذيبه وإذلاله، حيث قيدوه داخل سيارة بالحبال لينام في شنطة السيارة "البيجو" لمدة 22 يوما ، ويُترك في الجبل من الساعة الثانية عشرة بعد الظهر وحتى الرابعة بعد العصر مكمم الفم ومربوط اليدين والرجلين وفي حالة انحناء دائم للظهر، بالإضافة إلى ضربه على أكتافه بخلفية البنادق الآلية التي يحملها الخاطفون، حتى أنها تركت آثارًا زرقاء على جلده، وأُغمي عليه مرتين جراء ضربه على رأسه بخلفية البندقية، ولم يكتف الخاطفون بذلك ، بل تجردوا من المشاعر الإنسانية ليطفئوا السجائر في يديه، كذلك إجباره على تعاطى المخدرات منعه من دخول الحمام طيلة 22 يومًا، إلا بعد عذاب ، وأكد أهالي الشارع أن والده لم يقدم بلاغًا للشرطة لأن البلد تمر بحالة من الضعف الأمنى الشديد. 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter