الأقباط متحدون - ويل لمن تأتي منه الفتاوى
أخر تحديث ٠٠:٤٢ | الاربعاء ٢٢ اغسطس ٢٠١٢ | ١٦ مسرى ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٦٠ السنة السابعة
إغلاق تصغير

ويل لمن تأتي منه الفتاوى

بقلم:  ماجدة سيدهم

 
" الشعب الجالس في الظلمة أدرك الآن صرخته المحيية .."
 *وبينما تنتشر جدا كما القمامة في الشوارع  تصريحات  لشيوخ ملطخة افكارهم بالبغضة الشديدة  ومثقلة السنتهم بكل معوج تنكشف رويدا رويدا حقيقة ما يأتون به ، هل هو كذب وافتراء ..؟، أم هو كشف لحقائق شديدة الأهمية والخطورة كما يؤكد هؤلاء الدعاة  ، إذ دعا شيوخ السلفية الأجلاء الى  العداء المرخص  بآيات ونصوص وأحاديث مؤكدة  لكل مسيحي  بأرض الوطن ، كما اجمعوا على حق الدفاع عن الوطن والحاكم الذي يروق لهم  بالجهاد المسلح  والقضاء على الوجود القبطي الذي يرونه رغم قلة تعداده يمثل خطرا مرعبا على الوجود الإسلامي المفترض رسوخه وصلابته ، لذا  صار الحشد ليوم 24 /8  وما يعقبه  يتميز بالطائفية  للضرب في مقتل  ، ثم تمتد الفتاوى الكارثية للنيل من كل مصري على السواء  طالما يخالفهم  
 وليكن اذا طرح لتساؤلاتي..
 
 السادة الأفاضل شيوخ الفتاوى..
*ماذا تتوقعون من غرس تعاليم ونشر ثقافة تحمل كل الحقد والكراهية ليصل  قولكم  أن فعل المعصية مقبول جدا عند الله عن تهنئة مسيحي في عيده ( عجبا.. فالأمر لا يزعج الأقباط  على الإطلاق) ..
 *لماذا لم تفلح فتواكم الاّ مع  الجموع الغفيرة من الجهلاء والبسطاء المرتاعين كل الوقت من عقوبة متربصة بهم من الله (حاشا لله الذي يحب الانسان ويعشق ما صنعه من سحر وجمال )  ، ثم حتى هؤلاء  البسطاء سقط  الكثير منهم  في وهدة  عدم الاستيعاب  والتصديق  لتزداد  فيهم مساحة التشكيك والحيرة ..
* لماذا كل من خالفكم الرأي بوعي وحجة  وناهض أفكاركم المقيتة بالعقل والمعرفة  تسبونه  مدعين  تكفيره أو تنصيره ، ليصبح كل مسلم حقيقي، يدافع  عن الحرية والجمال  ، نابذا لأعمال العنف والكراهية  هو عدوا  للدين ناكرا للإسلام متبرئا من معتقده  وكأنه يعاب على المسلم ان  يكون انسانا محبا لكل انسان ،جميلا، نقيا ،منصفا  للحق داعيا  للتآخي والمصالحة والتحضر  
*ثم تتكثف فتواكم لتصب جام خطورتها بوجوب  اقتتال ابناء الوطن الواحد( يا ساتر ) لمجرد التظاهر ورفض الظلم والمطالبة بأدني الحقوق الانسانية (رغم انكم  تمارسونها في العلن والخفاء )، اين كانت تلك الفتاوى  مع العشرات من التظاهرات  السابقة ، أم الامر يتلون وفقا لمقتضيات المصالح الخاصة (عجبا ).
*ان كانت تفاصيل اكتشافاتكم المخيفة  وفتواكم المرتعشة  هي عن علم ودراسة  وفهم صحيح  فلا لأحد  حق لنقض ما أتيتم به من فتاوى ، أما ان كانت تصريحاتكم بالكذب وأتيتم بكل تلك الرجسات والعثرات  فويل كل الويل من غليل انتقام  المظلوم والجائع والمنتهك   إذ لاعين لهم . 
*أما انا فأرى أنكم تضمرون  كل العداء للإنسانية والحب والرحمة  ، تتكلمون بالشر والضحالة الروحية ،  نعم .. ويل لكم متى تكلمتم بالباطل  ودفعتم بالكثيرين الى الهلاك الأبدي ، ويل لكم إذ انفقتم ثمين الوقت في مغازلة الأذهان القلقة  وغذيتموها بالغرائز والشهوات  بدفع المزيد من الكبت المبتذل والقمع الرخيص  والطقوس القاسية فحملتم  الضعفاء والتعساء أحمالا ساحقة  لا تقدرون عليها بل وترفضون حملها، ويل لكم أيها المضللون  وعن طريق الحياة تحيدون،  ترتدون الثمين وتأكلون الدسم وتلتهمون حتى الفتات عن موائد المساكين والأشقياء ، ويل لكم أيها السفاحون والنهمون  للفساد  إذ تاجرتم  بالدين للارتزاق غير الشريف ،تمتلئ بطونكم خبثا وعيونكم فسقا وقلوبكم تنضح سوادا ،ويل لكم أيها الدجالون تتحدثون عن الله  وباسمه  تبيحون إهدار الدم والكرامة واغتصاب الحرية ،ماذا قدمتم للإنسان  والحياة  من بديهيات  القيم الإنسانية  والجمالية  واخلاقيات  التعامل الرفيع  التي يمارسها العالم الراقي والمتحضر بكل تلقائية والذي  ايضا تفتخرون بالترحال اليه بل وفيه تحتمون  . ويل لكم  إذ  بجهالتكم ضللتم شعب كثير ،اسألكم بأي ضمير تضجعون ..! الله الذي لم تعرفونه قط  يقف على الأبواب الغليظة يقرع  بالمحبة والغفران ، الا تسمعون فترجعون .
 
لا اترقب ردا - فالشعوب التي تعيش عنق الزجاجة يتبقى لها فقط الانفجار .
 
*من أول السطر  : ما فلحت قوى أو مطامع أو غزوات في تفتيتك يا بلد –يشهد التاريخ .!
لم ينته بعد ...

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter