أبرزت صحيفة معاريف اليوم التصريحات التي أدلى بها الدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة بشأن عدم وصول أي تقارير إليه حول قلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من إدخال الجيش المصري للدبابات والوحدات المجنزرة إلى سيناءدون التنسيق مع تل أبيب.
كان الدكتور ياسر علي قد أكد أن الرئاسة المصرية لم تتلق من إسرائيل أي شكوى بهذا الخصوص . قائلا إن الحفاظ على أمن مصر يمثل أحد أهم الأهداف الاستراتيجية التي يوليها الرئيس أولوية قصوى.
وأوضح "ريمون مرجية" محرر الشؤون العربية بالصحيفة أن اللافت في تصريحات الدكتور ياسر على رفضه الإجابة على تساؤل بشأن إمكانية إدخال دبابات أو قطع مجنزرة "إضافية" إلى سيناء خلال الفترة المقبلة، موضحا أن على حاول في الوقت ذاته التأكيد على أن التحركات العسكرية المصرية في سيناء هي حق أصيل للقاهرة .
وأشارت الصحيفة إلى أن الواقع السياسي وتفاصيل أتفاقية كامب ديفيد لا تعطي لمصر هذا الحق وتفرض عليها ضرورة التنسيق المسبق مع إسرائيل قبل إدخال أي قطع عسكرية إلي سيناء.
اللافت أن الصحيفة أشارت وبصورة غير مباشرة إلى "الهوة" بين التصريحات الإعلامية التي يدلي بها الدكتور ياسر علي من جهة والتصريحات التي يدلي بها بعض المسئولين العسكريين المصريين من جهة أخرى .
وعرض "مرجية" تصريحات من أسماهم بالمصادر الأمنية المصرية والتي ترسل رسائل أو إشارات طمأنة لإسرائيل بشأن التحركات العسكرية في سيناء، موضحا أن هذه المصادر تعهدت بإعادة الدبابات إلى خارج سيناء من جديد وعدم إدخال أي قطع عسكرية بأي صورة قبل التنسيق مع إسرائيل عقب إنتهاء العملية "نسر".
ولم يكتف "مرجية" بهذا ولكن عرض أيضا تصريحات مصدر عسكري مصري مسئول لوكالة رويترز، والذي قال إن مصر اتفقت ضمنيا مع إسرائيل منذ حوالي عام على إدخال قطع عسكرية مصرية جديدة إلى سيناء ، وذلك عقب وقوع عملية عسكرية أدت إلى مقتل 8 من الإسرائيليين .
وأضاف هذا المصدر أن القاهرة في النهاية لا تتحرك في سيناء إلا طبقا للمصلحة الأمنية، قائلا إن مصر غير مجبرةعلى تقديم كشف حساب يومي لإسرائيل بشأن تحركات قواتها يوميا في سيناء.
وكشفت الصحيفة إن السبب الحقيقي وراء غضب إسرائيل وتوجسها من التحركات العسكرية المصرية في سيناء هو إدخال المصريين لعدد من القطع العسكرية التي لن تستخدم "فعليا" في الحرب على أوكار وبؤر المسلحين ، مثل الدبابة أم -60 ، والطائرات الأباتشي أو غيرها من المعدات والقطع العسكرية الأخرى.