الأقباط متحدون - الحكومة السورية: التدخل العسكري الخارجي سيتجاوز حدود البلاد
أخر تحديث ١٧:١٤ | الاربعاء ٢٢ اغسطس ٢٠١٢ | ١٦ مسرى ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٦٠ السنة السابعة
إغلاق تصغير

الحكومة السورية: التدخل العسكري الخارجي "سيتجاوز حدود البلاد"

نائب رئيس الوزراء السوري: الغرب يبحث عن ذريعة للتدخل العسكري في سوريا
نائب رئيس الوزراء السوري: الغرب يبحث عن ذريعة للتدخل العسكري في سوريا

 قالت الحكومة السورية الثلاثاء إن التدخل العسكري الخارجي في سوريا "مستحيل" لأنه سيؤدي الى مواجهة تتجاوز حدود البلاد.

وكان نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل الذي تحدث في مؤتمر صحفي في موسكو يرد فيما يبدو على تهديد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن القوات الأمريكية قد تتحرك اذا استخدمت سوريا اسلحة كيماوية ضد قوات المعارضة.
وقال جميل إن الغرب يبحث عن ذريعة للتدخل العسكري وشبّه التركيز على الأسلحة الكيماوية السورية بالسياسة التي انتهجها الغرب تجاه العراق الذي غزته قوات تقودها الولايات المتحدة بحجة انه يخفي اسلحة دمار شامل.
وأضاف "يبحث الغرب عن ذريعة للتدخل المباشر. اذا لم تفلح هذه الذريعة فسيبحث عن ذريعة اخرى. لكنه لا يفهم حقيقة جديدة تأكدت في الموقف الدولي بعد الفيتو الروسي الصيني والتي استمرت حتى هذه اللحظة."
وكان يشير إلى استخدام الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) ضد تحرك في مجلس الامن كان سيزيد من الضغوط الدولية على الرئيس بشار الأسد الذي يقاتل لاخماد انتفاضة مستمرة منذ 17 شهرا ضد حكمه.
وقال جميل "التدخل العسكري المباشر في سوريا مستحيل لان من يفكر فيه ايا كان، انما يدخل في مواجهة اوسع نطاقا من حدود سوريا". وأشار إلى ان تهديد أوباما موجه للاستهلاك الاعلامي.
نشطاء
ومن جهة أخرى، قال سكان ونشطاء معارضون ان جنودا سوريين مدعومين بالدبابات دخلوا الى ضاحية المعضمية يوم الثلاثاء وقتلوا 20 شابا على الاقل وحرقوا متاجر ومنازل قبل انسحابهم تدريجيا.
واضافوا ان جثث الرجال واغلبهم اطلقت عليهم النيران من مسافة قريبة عثر عليها في الطوابق السفلى والمتاجر والمنازل التي نهبها افراد الجيش. وبذلك يرتفع عدد قتلى هجوم الجيش على هذه الضاحية الواقعة في جنوب غرب دمشق والذي بدأ يوم الاثنين الى 50 شخصا.
ويتعذر مع القيود التي تفرضها السلطات السورية على وسائل الاعلام غير الحكومية التأكد على نحو مستقل من تقارير النشطاء والسكان.
أسلحة كيمياوية
 
اعرض الملف في مشغل آخر
ومن جهة أخرى، انتقدت وكالة الانباء الرسمية السورية سانا تصريحات الرئيس الاميركي بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية معتبرة انها تأتي في إطار "السباق الانتخابي الذي تشهده الولايات المتحدة الأمريكية هذه الأيام، والصراع على كسب أصوات المتصهينين، وخطب ود إسرائيل بين المرشحين الجمهوري ميت رومني والديمقراطي باراك أوباما".
واشارت الوكالة الرسمية الى ان تصريحات اوباما هي "مواصلة لسياسة التدخل السافرة في شؤون الدول الداخلية وانتهاك سيادتها، حيث نصب اوباما نفسه هذه المرة وكيلا عن الشعب السوري في تقرير مصيره واختيار من يمثله"، بحسب ما أوردته الوكالة.
ووصفت الوكالة تصريحات أوباما بالعودة الى الحديث عن الاسلحة الكيمائية السورية "باجترار نغمة التخويف من بعض أنواع الأسلحة التي اعتاد العالم على سماعها وعلى كذبها في ذات الوقت متناسيا مئات الروءوس النووية التي تمتلكها إسرائيل والتي تشكل مصدر التهديد الأوحد على أمن المنطقة".
تحذير
وكان أوباما قد حذر الحكومة السورية من استخدام أو نشر اسلحة كيماوية أو بيولوجية في الصراع الدائر في سوريا معتبرا أن استخدام هذه الأسلحة "خط أحمر" بالنسبة لواشنطن قد يدفعها لتغيير حسابتها في التعامل مع الأزمة السورية.
وقال أوباما "حتى الآن لم اعط امرا بالتدخل عسكريا" في سوريا مضيفا "لكن اذا بدأنا نرى نقلا او استخداما لكميات من المواد الكيماوية فذلك سيغير حساباتي".
وأوضح أوباما أن بلاده " تراقب الوضع عن كثب ووضعنا خططا عدة كما أبلغنا بوضوح وحزم جميع القوى في المنطقة ان هذه القضية خط أحمر بالنسبة الينا وستكون لها عواقب هائلة" في حال دخل هذا النوع من الاسلحة مسرح النزاع.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض " في سوريا الملف صعب جدا. قلت مرارا أن الرئيس السوري فقد شرعيته وعليه التنحي".
وأضاف " حتى الآن لم يفهم الرسالة لا بل بالعكس ضاعف العنف ضد شعبه".
 
أوباما قال إن استخدام الأسلحة الكيماوية سيدفعه لإعادة حساباته من الأزمة السورية
وأشار إلى أن " المجتمع الدولي وجه رسالة إلى الأسد بضرورة التوجه نحو عملية انتقال سياسية بدلا من دفع بلاده نحو حرب اهلية. الا ان فرض الانتقال السلس في الوقت الحاضر تبدو بعيدة المنال".
ويعتقد أن سوريا تمتلك أكبر رابع مخزون للأسلحة الكيماوية في العالم. وكان متحدث باسم الخارجية السورية قد أقر الشهر الماضي بامتلاك بلاده لهذا النوع من الاسلحة وهدد باستخدامها في حال حصول تدخل من قبل دول غربية في سوريا وانه لن يستخدمها ابدا ضد الشعب السوري.
انتقادات
وعلى صعيد آخر، رفض المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الابراهيمي الانتقادات التي وجهتها اليه المعارضة السورية بخصوص عدم دعوته لتنحي الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال في مقابلة مع بي بي سي انه "ليس في وضع يستطيع فيه ان يقرر" ولكنه "ملتزم بايجاد حل".
وأضاف انه لا يستطيع بعد ان يقرر فيما اذا كان على الرئيس الاسد الاستقالة.
وقالت المعارضة السورية إن موقف الابراهيمي يعكس "تجاهلا لدم الشعب السوري وحقه في تقرير مصيره".
وكان الابراهيمي قد خلف كوفي عنان الأسبوع الماضي بعد أن فشل الأخير في مهمته إثر تجاهل الطرفين له.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.