نشر موقع ''كريستيان بوست'' الأمريكي تقريرا صباح اليوم عن وضع المسيحيين في مصر، يقول فيه إن أمريكا تشعر بالاستياء مما يحدث في مصر الآن تجاه الأقلية المسيحية خصوصا بعد أن تواردت الأنباء من مصر عن معاناتهم على يد بعض من عناصر الإخوان المسلمين الذين يناصرون الرئيس محمد مرسي.

ونقل الموقع عن وكالات أنباء عربية – لم يسمها – تأكيدها على ''تعرض مسيحيين في مصر لعمليات صلب وتعليق على الشجر وهم عرايا أمام القصر الرئاسي، بعدما عارضوا قرارات مرسي بإقالة قيادات الجيش''.

وأضاف موقع كريستيان بوست، أن أي مواطن سيقوم بمعارضة الرئيس ''الإخواني'' محمد مرسي سيلاقي نفس المصير، مشيرة إلى تعرض بعض النشطاء العلمانيين إلى نفس أشكال التعذيب بعد انتقادهم لتدخلات مرسي في الإعلام، حسب ما قاله ريموند إبراهيم، وهو مدون على منتدى الشرق الأوسط، والمسؤول عن ملف مكافحة الإرهاب في مؤسسة الأخبار.

واستشهد الموقع الأمريكي بآية قرآنية، ادعى أنها تحض على قتل وصلب كل من عارض دعاة الله والإسلام وهي الآية 33 من سورة المائدة والذي قال فيها سبحانه وتعالى ''إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ? ذَ?لِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ? وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ?33?''.

وتابع الموقع معلقا على هذه التصرفات بأن الإخوان يجدون مبررا للقيام بذلك لأنه من صميم الشريعة التي يودون تطبيقها.

ونقل الموقع الأمريكي حديثا أجراه موقع سكاي نيوز مع كلير لوبيز وهي خبيرة باستراتيجيات والسياسات الأمنية التي تخص الشرق الأوسط وتعمل في مركز السياسات الأمنية الأمريكي، حذرت فيه الأقليات المسيحية من ترك بلادهم.

وطالبت لوبيز – بحسب الموقع – الأقباط بعدم الرضوخ لسياسات ''التعذيب والتهجير'' التي قد يمارسها ضدهم الإخوان المسلمون بعد وصولهم للحكم، على حد قولها، وذلك حتى لا تتكر مأساة تهجير فئة معينة مثل ما حدث من قبل في أوروبا في 1930 عندما قام الأوروبيون بتهجير اليهود من قارتهم مما رسين افظع وسائل التعذيب فيما عرف بالهولوكوست.

وجاء رد فعل الدكتور جمال أسعد، وهو مفكر قبطي مصري معروف بفكره الوسطي، على ما نشره الموقع، موضحا أن المسيحيين في مصر يعانون الكثير من المشكلات منذ مئات السنين لها ظروفها، ملفتا إلى أن هذه المشكلات لم تطرح من قبل على الساحة، نظرا ''للحالة السياسية وتعهدات النظام الساقط التي لم تنفذ قبل ثورة 25 يناير''.

وتابع ''الأن وبعد الثورة أخذت هذه  المشكلات منحنى أخر وأصبحت مطروحة علي الساحة بعدما كانت داخل الكنائس فقط، وأصبحت واردة علي الساحة السياسية وفي إطار المواطنة''.

وأشار إلى أن الحديث عن هذه الحقوق ليس من حق المسيحين فقط ولكنه حق مكفول لكل الأطراف السياسية ولكن كل هذه المشكلات لا تعني أن هناك صلب أو قتل يتعرض له المسيحين سواء الأن او من قبل وأنن ما حدث أمام قصر الرئاسة لا علاقة له بطوائف دينية لكنه كان تعبيرا من قبل متظاهرين  يعبرون عن كل المصريين.

وأضاف أسعد أن هذه التصريحات تسعى لتطبيق أجندة سياسية بعينها ولا تهدف لحل مشاكل الأقباط مشيرا إلى أن الحكم الإسلامي منوط به حل مشكلات المسيحين، على حد قوله.

وأنهي أسعد كلامه قائلا الأن نحن تحت حكم إسلامي يدعى أنه يمتلك التأييد الكامل فعليه أن يحل مشكلات المسيحين عن طريق قرارات واضحة في اطار المواطنة.

وأنهي أسعد كلامه قائلا الأن نحن تحت حكم إسلامي يدعى أنه يمتلك التأييد الكامل فعليه أن يحل مشكلات المسيحين عن طريق قرارات واضحة في اطار المواطنة.

وحاول مصراوي الحصول على رد من جماعة الإخوان المسلمين أو حزب الحرية والعدالة إلا أن أكثر من قيادي إخواني لم يردوا على هواتفهم.