كلمة قالتها طفلة عمرها 4 سنوات لرجال الشرطة، جعلتهم يتعمقون أكثر بتحقيق ظنوه سهلا حين جمعوا الأدلة والمعلومات عما اعتقدوا أنه كان انتحارا عاديا، أنهت به عارضة أزياء حياتها الخميس الماضي، فقد ذكر صديقها بإفادته أنه كان جالسا في صالون الشقة الواقعة بالطابق 12 من العمارة السكنية، عندما خرجت من غرفة نومها وألقت بنفسها من الشرفة.
أما طفلتها الوحيدة، فقالت إنها سمعت والدتها تصرخ قبل أن تسقط إلى حيث فارقت الحياة للحال، لذلك اضطرتهم "تصرخ" إلى عدم إغلاق الملف، لأن حياة من نراها في الفيديو، وهو واحد من عشرات في "يوتيوب" وغيره، انتهت ربما بسيناريو إجرامي، أداة القتل فيه هو السهل الممتنع، أي بحملها وإلقائها من الشرفة ليبدو سقوطها انتحارا، وفق ما بدأ المحققون يفترضون عن Nayara Vit المولودة قبل 33 عاما في البرازيل، لأب لبناني الأصل وأم إسبانية، والمقيمة في العاصمة التشيلية، سنتياغو، منذ 15 سنة تقريبا، وبعد الدقيقة 1.40 من الفيديو المعروض، نسممع المتحدث يذكر جنسية والدها اللبناني.
في التشيلي، كما في البرازيل وإلى حد ما في بعض الدول الأجنبية، نجد "نايارا فيت" كعارضة أزياء شهيرة ومحترفة، ولها ظهورات متكررة في برامج تلفزيونية بدول عدة، طبقا لما ألمت "العربية.نت" عنها من وسائل إعلام تشيلية وبرازيلية، غطت خبر وفاتها، ومعظمها لم يقتنع بأن وفاتها كانت انتحارا، لعدم وجود رسالة تشرح فيها سبب إقدامها على الانتحار، كما لعدم وجود أسباب لانتحارها أصلا، خصوصا أنها أم لطفلة صغيرة، ووضعها المالي مريح، ولا معرفة لعائلتها بأي مشكلة لديها، إضافة للأهم، وهو أن مربية طفلتها سمعت أيضا صراخا متكررا منها قبل إلقائها من الشرفة.
والدها قد يكون من غجر لبنان
كما أن صحافيا من البرازيل، اسمه Sergio Puga وهو ابن خال لها، حقق أيضا بمقتلها، واكتشف بالدليل أن صديقها ووالد ابنتها اتصل بمحاميه بعد وفاتها بساعات، وأخبره أن الشرطة "تتعامل مع فرضية الانتحار" فنصحه المحامي أن يتصل بعائلتها، بعد أن استغرب عدم اتصاله بها، إلا أن العائلة المقيمة في الجنوب البرازيلي، حيث يعمل الأب سمسار عقارات، لم تتمكن من السفر إلى التشيلي بسبب القيود من سلطاتها لمحاصرة "كورونا" المستجد وتوابعه.
أما عن والدها، واسمه Allen Marcos Vit الوارد دائما بأنه من أصل لبناني في الخبر عن وفاتها، فاستنتجت "العربية.نت" من زيارتها لحسابه في "فيسبوك" ولحساب ابنته في "إنستغرام" أيضا، أن أصوله مرتبطة بالغجر في لبنان، أو لعله غجري الأصل من رومانيا أو بلغاريا، وحاصل على الجنسية اللبنانية من أبيه الذي هاجر إلى البرازيل من لبنان. كما أن ملامحه لا تشير إلى "لبنانيته" بحسب الصورة أعلاه مع ابنته، إلا أن "لكل قاعدة شواذ" كما يقولون.