كتب – محرر الاقباط متحدون
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس صباح هذا اليوم وفدا من أبناء الرعية الأرثوذكسية في محافظة بيت لحم ، حيث رحب بالوفد الاتي من بيت لحم وجوارها وقد استقبلهم في كنيسة القيامة حيث جرى التداول في اوضاع المسيحيين في منطقة بيت لحم، وقال المطران في كلمته :
نطالب السلطة الفلسطينية والجهات الفلسطينية الرسمية كافة بمعالجة كافة القضايا العالقة والتعديات التي يتعرض لها المسيحيون وغيرهم من المواطنين فنحن ما نريده هو دولة القانون ولا يمكننا ان نعيش في حالة الفوضى والانفلات وكأننا " في حارة كل من ايده له " .
لا يجوز ان تبقى القضايا المتعلقة ببعض المسيحيين في منطقة بيت لحم عالقة فالمسيحيون الفلسطينيون هم مواطنون ويجب ان تصان حقوقهم وان يمنع اي تعدي عليهم من اي جهات تنتهك الاعراف والقوانين بشكل سافر .
لسنا لقمة سائغة ولا يمكننا ان نصمت امام اي ظلم قد يتعرض له اي انسان سواء كان مسيحيا او غير ذلك .
نتمنى من الجهات الفلسطينية الرسمية ان تولي اهتماما اكبر بمحافظة بيت لحم وما يتعرض له بعض المسيحيين من مظالم الذين يلجأون الينا طلبا للمساعدة ونحن بدورنا نؤكد بأننا لا يمكننا ان نعيش الا في دولة القانون التي تصون كرامة الناس وحقوقهم، فلا يجوز ان تمتهن حقوق اي مواطن سواء كان مسيحيا او مسلما فكلنا فلسطينيون ويجب ان نعيش بأمن وسلام في وطننا وفي هذه البقعة المباركة من العالم .
هنالك مسيحيون يتذمرون في منطقة بيت لحم من غبن يتعرضون له ونحن بدورنا لا يمكننا الا ان نضم صوتنا الى كل الاصوات المنادية بوقف هذا الغبن ايا كان شكله وايا كان لونه لا سيما ان هنالك جهات مشبوهة تقف لنا بالمرصاد بهدف الاصطياد في المياه العكرة ليس حرصا على المسيحيين بل بهدف اثارة الفرقة والضغينة في مجتمعنا وتشجيع المسيحيين على ان يهاجروا من وطنهم .
لا يمكننا ان نقبل بالهجرة فهي مشروع تدميري لا يستفيد منه الا اعداءنا المتآمرين علينا وعلى قضيتنا ولا يمكننا ان نتخيل فلسطين بدون مسيحييها الذين كانوا جنبا الى جنب مع اخوتهم المسلمين في السراء والضراء .
نقول للسلطة الفلسطينية وللمسؤولين الفلسطينيين الرسميين لا تفسحوا المجال للطابور الخامس وللعملاء والمرتزقة مروجي الفتن في مجتمعنا بأن يمرروا مشاريعهم .
هنالك جهات خارجية نعلم جيدا من يمولها ومن يدعمها هدفها تشجيع المسيحيين على الهجرة فهؤلاء يريدون ان تكون فلسطين خالية من المسيحيين وان تتحول كنائسنا الى متاحف يؤمها الزوار والحجاج الاتين من هنا او من هناك .
اما المسيحيين الفلسطينيين فأقول لهم ابقوا في بلدكم رغما عن كل التحديات والصعوبات والتي لا ننكر وجودها ولكن حلها لا يمكن ان يكون بالهروب والهجرة وانما بمتابعة هذه الامور بمنتهى المسؤولية والشفافية والموضوعية .
لا تتخلوا عن انتماءكم لوطنكم فهذا الوطن هو وطنكم كما هو وطن كل الفلسطينيين واي غبن او ظلم تتعرضون له يجب ان يعالج وان يتابع بمنتهى الحكمة والمسؤولية بعيدا عن الغوغائية وبعيدا عن التشويه والتضليل الذي يمارسه بعض المأجورين الذين يخدمون اجندات استعمارية تعمل على افراغ فلسطين من مسيحييها كما وكل هذا المشرق والتي فلسطين هي قلبه النابض .
هنالك قضايا عالقة وغبن واستهداف لبعض المسيحيين في محافظة بيت لحم ونتمنى من الجهات الفلسطينية الرسمية ان تتابع هذه القضايا باهتمام فأي تعد على منزل او على ارض او على اشخاص لا يمكن قبوله او تبريره بأي شكل من الاشكال .
المسيحيون ليسوا ضعفاء وان كانوا قلة في عددهم فنحن نستمد قوتنا من ايماننا ومن عراقة وجودنا وانتماءنا لهذه الارض المقدسة .
نطالب السلطة الفلسطينية بتشكيل لجنة او تكليف اشخاص مسؤولين للتواصل معنا ومع غيرنا حول جملة من القضايا العالقة في منطقة بيت لحم لان استمرارية تجاهل هذه القضايا انما يعطي للاعداء مادة دسمة وللطابور الخامس مادة تستغل للتحريض واثارة الفتن في مجتمعنا وتشجيع المسيحيين على الهجرة من اوطانهم .