بقلم جورج حبيب
احن لماضي وايامه
فكلا منها اكثر جمالا
وقت ان كان الزهن
صافيا لا يعكره غبارا
وايام الطفولة في براءة
هي في جمال الزهورا
وماض كل ما به
خيوطه نسيج حريرا
والحياة تجري في بساطة
تجري دون تكليفا
ودفء الاهل يحوطنا
واحضناهم تفرحنا جميعا
والكنيسة ام تحبنا
وكاهن في ابوة وحنينا
وجيران نحبهم
ولا فرق بين لونا ودينا
وصلوات وايدي مرفوعة
وشفاة تعرف من الكلمات القليلا
وحياة تسليم لله
وايمان انه لكل شيئ قديرا
وحب لاصدقاء
ذكراهم في القلب كبيرا
واعياد تجمعنا جميعا
جمع الورود في الربيعا
يا لك من ماض جميل
به كم كنت سعيدا
وندعو الله في صلاة
ان يبارك لنا المزيدا
ويحل بسلامه
ليملئ قلوبنا جميعا
لننجو من هلاك
يهلك الروح والجسد مخيفا
تلك شهوات قلب
كم حن للماضي حنينا
وكم عزف علي قيثارته
من الذكريات الحانا عزوبا
وصلوات لله الراعي
ووحده هو القديرا
ان ينزع عنا الغمة
ونراه وسطنا جميعا
يمسح الدمع من عيوننا
ويعيد اليها البريقا
فوعده لنا صادقا
وكلامه لنا معينا
فيا ايها الماضي
ارجع الينا سريعا
لنشتم عبيرك
ونفرح بمسيحنا كثيرا
فنحن غنم رعيته
وليس غيره لنا مسيحا
