توجهت أنظار الملايين أمس الخميس إلى العاصمة البريطانية، وتحديدا إلى الأميرين وليام وهاري اللذين كشفا النقاب عن تمثال والدتهما الأميرة ديانا في حدائق منزلها السابق قصر كنسينغتون.
 
والمفاجأة كانت في التمثال نفسه، الذي أثار حيرة الكثيرين لا سيما أن الأميرة الراحلة، التي كانت ستحتفل بعيد ميلادها الستين في الأول من يوليو، كانت محاطة بثلاثة أطفال. والتمثال يصور ديانا، بشعر قصير، في السنوات الأخيرة من حياتها.
 
وعلى الرغم من أن بعض المعجبين أشادوا بالتمثال، فإن الكثيرين تساءلوا: "ما قصة التمثال والأطفال الثلاثة الذين بجانبه؟"، ومبعث ذلك التساؤل هو أن الأميرة ديانا لم تنجب سوى ولدين، هما: هاري ووليام... و"لماذا لم يتم تصوير الأميرين عندما كانا صغيرين؟".
 
من هم الأطفال الثلاثة؟
قام الأخوان الأميران معًا بإزاحة قطعة قماش خضراء للكشف عن تمثال للأميرة ديانا وذراعيها حول صبي وفتاة، وطفل ثالث في الخلفية.
 
ورغم أن الحفل كان معروفا سلفا إلا أن التشويق بدأ بعد إزالة الستار عن التمثال.
 
الأطفال الثلاثة ليس لديهم هويات، لكنهم بدلاً من ذلك رمزيون. التمثال رمز "للعالمية وتأثر الأجيال بعمل الأميرة"، وفقًا لبيان صادر عن قصر كنسينغتون.
 
ويأتي قرار ضم الأطفال تكريماً لقدرة الأميرة ديانا الخاصة على التواصل مع الناس، ولا سيما الصغار منهم، حيث عملت عن كثب مع العديد من الجمعيات الخيرية التي تركز على الأطفال، بما في ذلك مستشفيات الأطفال ودعم الشباب المشردين.
 
وتعمل مؤسسة جائزة ديانا الخيرية، التي بدأت على شرفها، على تطوير وإلهام التغيير الإيجابي في حياة الشباب.
 
وقال قصر كنسينغتون إن ديانا "اكتسبت الثقة في دورها كسفيرة للقضايا الإنسانية"، وإن التمثال "يهدف إلى نقل شخصيتها وعطفها".
 
وأضاف بيان للقصر: "ويهدف التمثال إلى التعبير عن دفء وأناقة وطاقة أميرة ويلز ديانا، بالإضافة إلى عملها والتأثير الذي أحدثته على الكثير من الناس".
 
ثلاثة أطفال يمثلون العالمية وتأثير الأجيال لعمل الأميرة. استندت صورة وأسلوب لباسها إلى الفترة الأخيرة من حياتها حيث اكتسبت الثقة في دورها كسفيرة للقضايا الإنسانية، وتهدف إلى نقل شخصيتها وعطفها".
 
تم اختيار حديقة Sunken of Kensington Palace التي كانت من الأماكن المفضلة لدى الأميرة. وبدأ العمل في الحديقة في أكتوبر 2019، ومنذ ذلك الحين قضى خمسة من البستانيين ما مجموعه 1000 ساعة في العمل على الزراعة. وزُرعت أكثر من 4000 زهرة فردية.
 
تم نحت التمثال البرونزي من قبل إيان رانك برودلي.
 
ويأمل الأميران أن يساعد التمثال كل من يزور قصر كنسينغتون في التفكير في حياة والدتهما وإرثها.
 
يوجد أسفل التمثال قاعدة منقوشة باسم الأميرة ديانا وتاريخ إزاحة الستار اليوم.
 
في المقدمة يوجد حجر رصف محفور عليه مقتطف من قصيدة "مقياس الرجل"، التي ظهرت في برنامج حفل تأبين عام 2007 للأميرة الراحلة.
 
تقول الأسطر:
هذه هي وحدات قياس القيمة
 
هذه المرأة كامرأة بغض النظر عن ولادتها.
 
ليس ما كانت محطتها؟
 
لكن هل كان لها قلب؟
 
كيف لعبت دورها الذي وهبها الله؟