بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي
كانت ومازالت على الدوام الشقيقة جمهورية مصر العربية تشاركنا كافة أفراحنا واتراحنا، وتقف إلى جوار شعبنا الفلسطيني ليتقدم خطوة للأمام، فلهذا كان لزاماً علينا ووفاءً منا لمصر العروبة الحاضنة الوطنية للقضية الفلسطينية أن نعرب لها في أحد انتصاراتها وانجازاتها الوطنية عن عميق فرحتنا ومحبتنا وتقديرنا لها ولشعبها الحر الأصيل.
30 يونيو من العام 2013، يوم النصر المؤزر المبين والانتصار العظيم لمصر وشعبها ولكافة الأحرار من الأمة العربية من المحيط للخليج ، لأنه انتصار الارادة الوطنية المصرية صاحبة الحضارات والثقافات على فلول الاضطهاد والاستعباد الذي اختطف مصر وشعبها برهة من الوقت في ظرف طارئ وزمن ردئ بسبب حالة العجز المؤقت التي اصابت الدولة المصرية الشقيقة لعدة أسباب من أهمها حجم المؤامرات الخارجية للأنظمة الاستعمارية العالمية ، التي استطاعت أن تهز أركان الدولة العريقة من خلال أجندات دولية اقليمية خاصة هدفها تشتيت أواصر الدولة المصرية وشطب تاريخها المعتق بصدق الانتماء وطهارة الدماء وروح العطاء للأمة العربية كافة ، لان مصر العروبة مهد الحضارات وعنوان الثقافات ووضوح الرؤية والأهداف والسياسات لكل انسان عربي حر أصيل.
استطاعت توأم الروح مصر العروبة أن تستعيد قوتها ضمن ارادة شعبية عارمة لتعلن رفضها لكافة السياسات والأحزاب والشخصيات الطارئة، التي أرادت أن تتربع على عرش دولتها عنوة وقوة ، لتخرج مصر عن بكرة أبيها شيباً وشباباً في الثلاثين من يونيو لتقول كلمتها الواحدة الموحدة في وجه خاطفيها نعم لمصر حرة عربية ، نعم لمصر صاحبة الهوية الوطنية ، نعم لمصر صمام الأمان للأمة العربية.
استطاعت ثورة الثلاثين من يونيو أن تعيد لمصر مكانتها وهيبتها وكيانها من خلال اجماعها على قلب رجل واحد ضمن ارادة شعبية قوية جاءت بالرئيس عبد الفتاح السيسي رئيساً لها ، من اجل رعايتها وحمايتها وادارة شؤونها ومصالحها ضمن برنامج وطني سياسي يحظى باعتراف الأمة العربية والعالم بأسره ، ويحظى برضا وقبول شعب مصر العظيم ، ويحظى بمحبة واحترام كل عربي غيور عاشق لمصر المحروسة وضد ألاعيب الاستعمار وفلول الأجندات القائمة على فكرة خدمة مصالح الذات الفئوية البعيدة عن خدمة قضايا الوطن ومصالح المواطن التي تحتاج إلى رعاية واهتمام في كل الأوقات والأزمات.
لن نطيل ... لأنه مهما كتبنا في حب مصر فهناك شعور في العجز والتقصير ، لأن مصر عنوان الأمة العربية من المحيط للخليج ، القادرة دوماً على الاندماج مع كافة قضايا الأمة والوقوف بجانها من أجل الحفاظ على وحدة الدم العربي ذات المصير المشترك في كل أزمة ومعترك.
عاشت ثورة الثلاثين من يونيو ،ثورة الريادة والاستعادة للخط المصري المستقيم، ضمن رؤية عربية ونهج سليم عنوانه أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ، مصر العروبة لها العنوان وصمام الأمان ، حفظ الله مصر وشعبها الحر الاصيل وجيشها العظيم ورئيسها عبد الفتاح السيسي المحب لمصر وللأمة العربية ولشعبنا الحر الأبي شعب فلسطين