فستان حبيبة كشف عورت الفكر الوهابي المصرى ولكن الفستان ينتصر
نادر شكرى
شنت نساء مصر حملة ضد الأفكار الرجعية والوهابية بعد واقعة فستان حبيبة طارق زهران طالبة بالفرقة الثانية بكلية آداب جامعة طنطا ، وطالبوا لمحاربة الأفكار الوهابية مطالبين بعودة ملابس المرأة المصرية التى اعتادت بها وكانت فى قمة الاناقة تحت حملة وهشتاج " البسوا الفستان بيخافوا منه " ، إشارة إلى الفكر الوهابي الذي مازال ينظر للمرأة كشهوة وجسد فقط ، التى تثير غرائزهم حتى وأنت كانت طفلة .
وبدا نساء مصر فى نشر صور لهن على مواقع التواصل الاجتماعي بالفساتين فى دعم ومساندة لفتاة طنطا الذي تنمر عليها مراقب لجنتها ، وأصبحت قضية رأى عام ترفض الوصاية الوهابية على المرأة المصرية ، والتي تعانى منها المصرية وسبق تعرضت الفتيات والأطفال لوقائع مثل قص الشعر لعدم ارتداء الحجاب أو إلقاء مياه حارقة على ملابس بعض الفتيات غير المحجبات فى وقائع سابق حدثت بالمنيا وعزبة النخل .
وحدث بلا حرج على التعليقات الوهابية على لاعبات مصر سواء فى الجمباز أو العاب أخرى عندما يترك مجهودهن ونجاحهن وتتحول التعليقات الى سيوف حادة لملابس المصريات سواء فى السباحة او الجمباز والشورت القصير تنظر لهم عيون لا ترى قيمة للانسان سوى جسد وسيقان المرأة التى تجعلهم يشعرون بنيران داخلية وتتسع حدقة عينهم غير قادرين على احكام رجولتهم حتى وان كان امام طفلة صغيرة .
حبيبة كشفت وعرت الفكر الوهابي الذى مازال يحاول تغطية كل ما هو جميل ، ولكن حبيبه امتلكت الشجاعة لتقف امامهم ، امام هذا الفكر العتيق الذى مازال يعيق بلادنا عن التقدم رغم تحرر السعودية نفسها من الفكر وتخلت عن كل الأفكار القديمة واعترفت بحق المرأة فى الحرية ولكن اتباعهم فى مصر ، يعيشون فى عصور الظلامية ويريدون اخفاء اى نور يدفع بنا الى الهوية المصرية التى سرقت منذ زمن طويل منذ الغزو الوهابي لمصر فى سبعينيات القرن الماضى .
ونود ان نؤكد ان ما قام به مراقب طنطا ضد حبيبة هو نموذج مازال ينتشر فى الكثير من المؤسسات المصرية ، فهذه الفتاة عنما ذهبت بفستان انيق وقف المراقب فى لجنة الإمتحان و يسألها إنتى مسلمة و لا مسيحية فتقوله مسلمة و تمشى فيوقفها تانى اتنين موظفات واحدة منقبة و التانية بخمار و يسألوها للمرة التانية انتى مسلمة و لا مسيحية و يقرروا ينهالوا على البنت بحفلة عنصرية من التنمر واحدة تقولها انتى نسيتى تلبسى بنطلونك و لا ايه و التانية تقولها أنا شوفت بطاقتك و كنتى محجبة و دلوقتى قررتى تبقى قليلة الأدب و تقلعى الحجاب و التانية تقولها اه ما كل بتوع إسكندرية كده و فستانك هيترفع من الهوا و هتعملى ايه و وصلة من الردح و قلة الأدب تنمروا بيها على البنت قدام كل دفعتها..