بقلم جورج حبيب
جلست علي ربوة في ضيعة
جلست فيها وحدي
اراجع الذكريات
وكم هي قسوة قلبي
حين عصيت ابي
وتركت بيته لامضي
رايت الدموع في عينيه
تنهمر وهو يبكي
يترجاني ان لا امضي
ولكل طلبي اجبني
ولم اعره اهتماما
واخذت نصيبي لاجري
الي كورة بعيدة
مع اصدقاء اغووني لامضي
وهرولت مسرعا
وكلا منهم ينادي ليستعجلني
ووصلت للكورة معهم
انفق وانفق حتي نفذ دخلي
وتلفت يمينا ويسارا
لاجد انني وحدي
وناديت فلانا وفلانا
ولم اجد منهم من يسمعني
ووجدتني جوعانا
والجوع بالم يعتصرني
وبحثت عن شيء من طعام
ايا كان ليسد رمقي
ولم اجد شيئا لاكله
الا خرنوبا للخنازير يغذي
وشاركت الخنازير
بعدها ان انحط قدري
وندمت وفكرت باكيا
ان بقيت ساعجل بموتي
اقوم واسرع الان
والي بيت ابي اجري
ساكون كعبد اعمل
بعد ان كنت اميرا والكل يخدمني
وانا علي هذه الحال افكر
من بعيد جري ابي ليحضنني
ولم يعاتبني عن فعلي
ولكن دموعه غلبتني
وبكي ابي فرحا
ان الله له ارجعني
قلت اني غير مستحق
ولم اكمل فقال انت ابني
قلت لقد عصيتك
قال رجوعك هو يسعدني
قلت ما اجمل حياتي
بيتك ففيه قضيت عمري
وكم من خيرات اخذت
وعن اية شيئ لم تمنعني
بعدها عزمت ا ن لا اتركك
وان اغروني بقية عمري
كيف اترك خضنك
واذهب لشيطان يحتضنني