كان محرّم عليه صعود المنبر إبان عهد الرئيس السادات بسبب معارضته لاتفاقية كامب ديفيد، وحديثه عن عدم سيادة القانون فى مصر لأنه لا يُحترم، كما أن السادات اتهمه بالتهكم عليه وعلى أسرته وتم اعتقاله حينها واستمر ذلك فى عهد مبارك أيضا حيث تم إيقافه عن الخطبة عام 1996من قبل وزارة الأوقاف المصرية بسبب خطبه ضد أمريكا وأسرائيل الذى رفضها النظام السابق وانتقاده للنظام وفى 4 فبراير عام 2011 ولأول مرة منذ 15 عام خرج علينا الشيخ أحمد المحلاوى بخطبة نارية فى مسجد القائد إبراهيم بالأسكندرية لتحفيز المتظاهرين يوم جمعة الرحيل وحتى أن رحل مبارك عن الحكم.
الشيخ المحلاوى صاحب الـ87عاما الذى لقب بخطيب الثورة بسبب دوره فى إشعال المظاهرات فى 25 يناير ووصفه للأنظمة العربية بالفاسدة فى ظل إراقة الدماء التى صاحبت ثورات الربيع العربى يأخذ دورا مهما ومحوريا بعد عودته إلى المنبر ومع وصول الإسلاميين إلى الحكم عقب الثورة ليصبح معرض حديث وجدل بسبب تصريحاته من حين إلى آخر.
تخرج الشيخ المحلاوى من قسم القضاء الشرعى بكلية الشريعة جامعة الأزهر عام 1957 وعمل خطيبا بوزارة الأوقاف ثم انتقل إلى الإسكندرية وعمل إماما وخطيبا لمسجد سيدى جابر ثم إماما لمسجد القائد إبراهيم الذى عاد إليه بعد الثورة كما تولى المحلاوى رئاسة لجنة سميت "لجنة الدفاع عن المقدسات الإسلامية" تأسست عقب تدنيس بعض المحققين فى جوانتناموا للمصحف الشريف.
تصريحات الشيخ الأخيرة أثارت جدلا واسعا بسبب دعوته للمصريين بعدم الخروج على الحاكم وطاعته واصفا عدم طاعة الرئيس بأنها من المحرمات مطالبا الشعب المصرى الوقوف خلف الرئيس ومساندته ليعبر بمصر هذه الفترة العصيبة.
وبرر المحلاوى ذلك لأن الرئيس مرسى هو أول رئيس إسلامى منتخب يمثل الإسلام وطاعته واجبة مثل طاعة الله ورسوله ألا أن هذه التصريحات أغضبت الكثيرين من الناس وعلى رأسهم بعض التيارات السياسية التى تعتبر أنه لا أحد فوق القانون ولا أحد يستثنى من المعارضة حتى رئيس الجمهورية فمن حق الشعب معارضته ليفتح الشيخ المحلاوى جبهة تنطلق من خلالها الانتقادات الشديدة لتصريحاته التى أطلقها على منبر مسجد القائد إبراهيم.