اختتم البطريرك الروسى كيريل كيريل رئيس الكنيسة الروسية الارثوذوكسية زيارته لبولندا بعد ان وقع وثيقة السلام والتسامح مع رئيس اساقفة الكنيسة البولندية الكاثوليكية جوزيف ميتشالك لتكون بداية صفحة جديدة فى العلاقات بين روسيا وبولندا .
 

وقالت مصادر فى الكنيسة البولندية ان البطريرك الروسى وقع الاتفاقية فى احد القصور الرئاسية التاريخية فى وارسو فى حضور عدد كبير من رجال الدين البولنديين والروسيين الى جانب عدد من الشخصيات الحكومية والحزبية الرسمية .
 

وتمنى البطريرك الروسى ونظيره البولندى ان يستجيب الشعبين الروسى والبولندى لنداء السلام والتجاوز عن السلبيات والازمات التى شهدتها علاقات البلدين عبر العقود الماضية ووصلت ذروتها العام قبل الماضى بمصرع الرئيس البولندى ليخ كاتشينسكى وكبار رجال الجيش والحكومة فى حادث طائرة بمنطقة سمولينسك الروسية فيما اعتبره بعض البولنديين حادثا مدبرا .
 

وكان الرئيس البولندى بيرونسلاف كوموروفسكى قد التقى البطريرك كيريل وشكر الرئيس البطريرك الروسى على سعيه لتحقيق التصالح والتقارب بين الشعبين الروسى والبولندى مشيرا الى اهمية الحوار فى ازالة الخلافات وموضحا انه من الطبيعى ان تجىء هذه المبادرة على يد القادة الروحيين للكنيستين الروسية والبولندية.
 

وكان البطريرك الروسى قد اجرى  مباحثات فى وقت سابق مع كبار اساقفة الكنيسة الكاثوليكية فى بولندا برئاسة رئيس الاساقفة جوزيف ميتشالك وتناولت المباحثات  سبل التقريب بين المذاهب المسيحية الى جانب ضرورة تجاوز الماضى الاليم فى علاقات البلدين ودور الكنيسة فى البلدين فى نشر قيم التسامح ونبذ العداوة .
 

وقام البطريرك  كيريل قبل مغادرته  بزيارة عدد من المدن والمناطق التى يقدسها المسيحيون الروس الارثوذوكس .